عنوان الكتاب: فضائل البسملة وفوائدها ومواضعها

النبي الكريم ، ويقرأ سورة الإخلاص، فمن عمل بهذا حصلت له البركة في رزقه ووجدُ الأمن في بيته، إن شاء الله[1].

فائدة تعويد الصغار على ذكر الله تعالى

مَرَّ نبيُّ الله سيّدنا عيسى بن مريم عليه السلام على قبرٍ، فرأى ملائكةَ العذابِ يُعذِّبون ميتًا.

فلمّا انصرفَ مِنْ حاجتِه مرّ على القبر، فرأى ملائكةَ الرحمةِ معهم أطباقٌ مِن نورٍ.

فتعجَّبَ نبيُّ الله عيسى عليه السلام مِن ذلك، فصلّى ودعا اللهَ تعالى.

فأوحى اللهُ إليه: يا عيسى! كان هذا العبدُ عاصيًا، ومُذ مات كان محبوسًا في عذابي، وكان قد ترك امرأةً حُبلَى، فولدَتْ ولدًا وربَّتْه حتّى كَبِر.

فسلَّمَتْهُ إلى الكُتَّابِ، فلَقَّنَه المعلّم: ﴿بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ﴾.

فاستحييتُ مِن عبدي أنْ أعذِّبه بناري في بطنِ الأرض، وولَدُه يَذكر اسمي على وجه الأرض[2].

أيها الإخوة! ينبغي علينا أن نُعلّم أولادنا ذِكر اسم الله تعالى من البداية، بدلًا من تعليمهم كلماتٍ عاديةٍ مثل: "تاتا وبابا"، فالآباء ليسوا


 

 



[1] "مرآة المناجيح"، ٦/٩، تصرفًا وتعريبًا من الأردية.

[2] "التفسير الكبير"، النكت المستخرجة من البسملة، الجزء الأول، ١/١٥٥، و"اللباب في علوم الكتاب" لابن عادل الحنبلي، فصل في فضل البسملة، ١/١٥٩.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

23