عنوان الكتاب: العاشق الأكبر

لِدَعْوَتِهِم إلَى الإسلامِ وأَنْفَقَ كُلَّ مَالِه نُصْرَةً لِلْمُسْلِمِيْنَ الْمُسْتَضْعِفِيْن ولَقَّبَه اللهُ عزّ وجلّ بالأَتْقَى وقد وصَفَه النَّبِيُّ الكريم صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم بإنْفَاقِ مَالِه في سبيلِ الله.

قال سَيِّدُنا الإمَامُ أحمد رضا خان رحمه الله تعالى في "الْفَتَاوَى الرَّضَوِيَّةِ": لقد أَنْفَقَ سَيِّدُنَا أَبُوْ بَكْرٍ الصِّدِّيْقُ رضي الله تعالى عنه مُعْظَمَ مَالِه في شِرَاء سَبْعَةٍ مِن الْعَبِيْدِ الَّذِيْنَ يُعَذِّبُهم الْكُفَّارُ بسَبَبِ إسْلاَمِهم ، فأَعْتَقَهم ، ونَزَلَتْ فيه هذِه الآيَةُ: ﴿ وَسَيُجَنَّبُهَا ٱلۡأَتۡقَى ﴾ [الليل: ٩٢/١٧]. قالَ سَيِّدُنا الإمَامُ فَخْرُ الدِّيْنِ الرَّازِي رحمه الله تعالى: «أَجْمَعَ الْمُفَسِّرُوْنَ على أنَّ الْمُرَادَ مِنْه: أَبُوْ بَكْرٍ رضي الله تعالى عنه»([1]).

صلّوا على الحبيب!  صلّى الله تعالى على محمد

قال سَيِّدُنا أَبُوْ بَكْرٍ الصِّدِّيْقُ رضى الله تعالى عنه: «يا رَسُوْلَ الله، حُبِّبَ إليّ مِن دُنْيَاكُمْ ثَلاَثٌ: اَلنَّظَرُ إلَيْكَ وإنْفَاقُ مَالِي علَيْكَ، وَالْجُلُوْسُ بَيْنَ يَدَيْكَ»([2]).


 



([1]) ذكره فخر الدين الرازي (ت ٦٠٦هـ) في "التفسير الكبير"، ١١/١٨٧، والشيخ أحمد رضا خان (ت١٣٤٠هـ) في "الفتاوى الرضوية"، ٢٨/٥٠٩.

([2]) ذكره إسماعيل الحقي (ت١١٣٧هـ) في "روح البيان"، ٦/٣٦٢.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

49