عنوان الكتاب: العاشق الأكبر

والتَّمَسُّكَ بالسُّنَّةِ ظاهِرًا وباطِنًا، آمين، بجاه النبي الأمين صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم.

صلّوا على الحبيب!  صلّى الله تعالى على محمد

في غَزْوَةِ تَبُوْكَ حَضَّ رَسُوْلُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم الْمُسْلِمِيْنَ على الْقِتَالِ وَالْجِهَادِ ورَغَّبَهُمْ فيه، وأَمَرَهُمْ بالصَّدَقَةِ والإنْفَاقِ فحَمَلُوا صَدَقَاتٍ كَثِيْرَةً فكَانَ أَبُوْ بَكْرٍ الصِّدِّيْقُ رضي الله تعالى عنه جاءَ بمَالِه كُلِّه ووَضَعَه بَيْنَ يَدَيْه عليه الصّلاة والسّلام فقالَ رَسُوْلُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «يا أَبَا بَكْرٍ مَاذَا تَرَكْتَ لأَهْلِكَ؟». قال: تَرَكْتُ لَهُمْ اللهَ ورَسُوْلَه([1]).

صلّوا على الحبيب!  صلّى الله تعالى على محمد

نَقَلَ الشَّيْخُ سَيِّدُنا الإمَامُ أحمد رضا خان رحمه الله تعالى: قال سَيِّدُنا الإمَامُ فَخْرُ الدِّيْنِ الرَّازِي رحمه الله تعالى في "مَفَاتِيْحِ الْغَيْبِ": «سُوْرَةُ اللَّيْلِ سُوْرَةُ أَبِي بَكْرٍ وسُوْرَةُ الضُّحَى سُوْرَةُ مُحَمَّدٍ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم»([2]).


 



([1]) ذكره محمد بن عمر بن واقد (ت ٢٠٧هـ) في كتابه "المغازي"، غزوة تبوك، ٣/٩٩٠، ملخصا.

([2]) ذكره فخر الدين الرازي في "التفسير الكبير"، سورة الضحى، ١١/١٩١.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

49