عنوان الكتاب: العاشق الأكبر

صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم والرَّسُوْلُ الْكَرِيْمُ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم يَأْمُرُنا أن نُصَلِّيَ ويَعْتَبِرُها قُرَّةَ عَيْنَيْه ونحن نَعْصِي أَمْرَه ونَتْرُكُ الصَّلاَةَ، عَجَبًا والله لَنَا نَحْنُ المسلمين.

والرَّسُوْلُ الْكَرِيْمُ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم يُؤَكِّدُ علَيْنَا صِيَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ الْمُبَارَكِ ونَحْنُ لا نُطِيْعُ أَمْرَه، بل نَتْرُكُ صِيَامَ رَمَضَانَ، ثُمَّ بعدَ ذلك نَدَّعِي حُبَّ الرَّسُوْلِ الْكَرِيْمِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم. ويُؤَكِّدُ علَيْنَا صَلاَةَ التَّرَاوِيْحِ، ثُمَّ نَعْصِي أَمْرَه، ونَتْرُكُ صَلاَةَ التَّرَاوِيْحِ، ويُحَذِّرُنا النَّبِيُّ الْكَرِيْمُ صلّى الله عليه وآله وسلّم عن تَقْلِيْدِ الْكُفَّارِ في عادَاتِهم وزَيِّهِم، فيقول: «أَحْفُوْا الشَّوَارِبَ، وأَعْفُوْا اللِّحَى، ولا تُشَبِّهُوْا بالْيَهُوْدِ»([1])، وكَيْفَ حَالُنا ونحن نَتَشَبَّهُ بأَعْدَاءِ الرَّسُوْلِ الْكَرِيْمِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم.

أخي الحبيب:

كانَ سَيِّدُنا حبيبُ ربِّ العالَمِيْنَ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم يَذْكُرُنَا دائِمًا، ولَمَّا وُلِدَ صلّى الله تعالى عليه وآله


 



([1]) ذكره الطحاوي في "شرح معاني الآثار"، كتاب الكراهة، باب حلق الشارب، ٤/٢٨، (٦٤٢٢-٦٤٢٤).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

49