عنوان الكتاب: نصائح العلم والحكمة

الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم، وقد احتاج الناس عليّ، فيقول: كان هذا الْفَتَى أعقَل منّي[1].

صلّوا على الحبيب!        صلّى الله تعالى على محمد

ولقد حرص صحابة رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم، على سماع أحاديثه وعلى حضور مجالس العلم، فهذا أمير المؤمنين سيّدنا عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، يقول: «كنتُ أنا وجارٌ لي من الأنصار، في بني أميّة بن زيد وهي من عوالي المدينة، وكنّا نتناوَبُ النزول على رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم، ينزل يوماً، وأنزل يوماً، فإذا نزلتُ جئتُه بخبر ذلك اليومِ من الوَحْي»[2]. وعلى الكبير أن لا يستحيي من طلب العلم، فقد روي عن سيّدنا قَبيْصة بن الْمُخارق رضي الله تعالى عنه قال: أتيت رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم فقال لي: «يا قَبيصة، ما جاء بك؟» قلتُ: كبرتْ سنّي، ورقَّ عظمي، فأتيتُك لتعلِّمني ما ينفعني الله عزّ وجلّ به، قال: «يا قبيصة، ما مررتَ بحجر، ولا شجر، ولا مدَرٍ، إلاّ استغفر لك»[3].


 



[1] أخرجه الطبراني (ت ٣٦٠هـ) في "المعجم الكبير"، ١٠/٢٤٤، (١٠٥٩٢)، والدارمي في "سننه"، ١/١٥٠، (٥٧٠).

[2] أخرجه البخاري في "صحيحه"، كتاب العلم، باب التناوب في العلم، ١/٥٠، (٨٩).

[3] أخرجه أحمد بن حنبل في "مسنده"، ٧/٣٥٢، (٢٠٦٢٥).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

69