عنوان الكتاب: نفحات الاعتكاف

ملطفات الْجَوِّ، لأنَّها مَوَادٌّ كِيْميائيةٌ تَنْبَعِثُ في الفَضَاءِ، ولذلك رُبَّمَا تكُوْنُ سببًا فى مرَضِ السَّرَطَانِ.

يحرم دخول المسجد لمن كان في فمه رائحة كريهة:

أخي الحبيب:

إذا أَكَلْنَا كانَ علَيْنَا أنْ نَتْرُكَ الطَّعَامَ قَبْلَ أنْ نَصِلَ إلى دَرَجَةِ الشِّبَعِ وكثيرٌ من الناس لَلأَسَفِ يَعُوْدُوْنَ لكَثْرَةِ الأَكْلِ وبَعْضُهُمْ يَسْتكْثِرُ مِنْ أَلْوَانِ الطَّعَام، وإذَا جَلَسَ إلى مائِدةٍ، مُتَعَدِّدَةِ الأَلْوَانِ، مَدَّ يَدَه إلى أنْ يَتَنَاوَلَ مِنْ كُلِّ لَوْنٍ ويَخْرُجُ مِنْ فِيْه رائحةٌ كريهةٌ فعلَيه أنْ يُعَالِجَ رائِحَةَ الفَمِ الكَرِيْهَةِ، فإنّه مَنْ كان به رائحةٌ كرِيْهةٌ تَفُوْحُ من فمِه يَحْرُمُ عليه دُخُوْلُ المسجد، ومِنْ الْمُؤْسَفِ جِدًّا: أنَّ البَعْضَ يَعْتَكِفُ في المسجدِ ويَخْرُجُ من فَمِه رائحةٌ كريهةٌ فمَنْ اُبْتُلِيَ بِمِثْلِ هذا، فَليُحَاوِلْ بِقَدْرِ ما يَسْتَطِيْعُ أنْ يتَخَلَّصَ مِنْ هذهِ الرائحةِ، بتَخْفِيْفِ الطعامِ، إلى درَجَةٍ لا تَصِلُ إلى الإشْبَاعِ وبتَقْلِيْلِ الدُّهُوْنِ وَالسّكرِيّاتِ بل وينبغي أنْ يَقْصُرَ غِذَاءَه على لَوْنٍ أوْ لَوْنَيْنِ فقط وبهذا يُمكِنُ عِلاجُ الرَّوَائِحِ الكريهةِ وإنّ المساجدَ يَجِبُ صِيَانتُها عَنْ كُلِّ رَائِحَةٍ كَرِيْهَةٍ.

يقولُ الشيخ الإمام أحمد رضا خان رحمه الله تعالى: مَنْ كان بِفِيْه بَخَرٌ, فإنّه يُكْرَهُ أن يُصَلِّيَ، ويَحْرُمُ أنْ يَدْخُلَ المسجدَ، ما لَمْ يَذْهَب رِيْحُه وفي هذا أَذَى الْمُسْلِمِيْنَ الْمُصَلِّيْنَ ولو خَلَى المسجدُ من


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

75