عنوان الكتاب: فضائل رمضان

يا ربِّ؟ فقال الله تعالى: «نورُ رمَضان، ونورُ القُرآنِ»، فقال موسى عليه الصلاة والسلام: وما الظُّلمَتان يا ربِّ؟ قال الله تعالى: «ظُلْمَةُ القَبْر، وظُلمَةُ يومِ القِيامَة»[1].

أخي الحبيب:

كم لله من لُطْفٍ، ورحمةٍ، على من يَعْرِفُ لرمَضان قَدْرَه، وتَقدَّم في الحديث: أنّ شهر رمضان له نَفَحَاتٌ ورحَمَات، وبرَكات، نورانيةٌ ومن يُقدِّر حقَّ قَدْرِه يحصل له نعيمُ الجنّة بعد أن يَحْصُل على رِضَا الله تعالى، وقد منَّ اللهُ علينا، إذْ أَعْطانا نورَ رمَضان ونورَ القرآن، لِكَيْ نَستَضِيء بهما في القَبْر، ويومَ القيامة.

صلّوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد

يقول سيدُ الْخَلْق، حبيبُ الله، محمد صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «الصِّيَامُ والقرآنُ يَشْفَعان للعَبد يومَ القِيامَة، يقول الصيامُ: أيْ ربِّ مَنَعْتُه الطَّعَامَ والشَّهَوات بالنَّهَار فشَفِّعْنـي فيه ويقول القرآنُ: مَنَعْتُه النومَ بالليل، فشَفِّعْنِـي فيه، قال: فيُشَفَّعان»[2].


 



[1] ذكره عثمان بن حسن الشاكر (ت١٢٤١هـ) في "درّة الناصحين"، صـ٩.

[2] ذكره أحمد بن حنبل في "مسنده"، ٢/٥٨٦، (٦٦٣٧)، والخطيب التبريزي (ت٧٤١هـ) في "مشكاة المصابيح"، كتاب الصيام، ١/٣٧٢، (١٩٦٣).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

59