عنوان الكتاب: فضائل رمضان

وعن سيّدِنا عبدِ الله بْنِ عبَّاس رضي الله عنهما، عن رسولِ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم قال: «لله عزّ وجلّ في كُلِّ يَوم من شَهْرِ رمَضان عند الإفطار ألفُ ألفِ عَتيقٍ من النار كُلُّهُمْ قد استَوْجَبُوا النارَ، فإذا كان لَيلةُ الْجُمُعَة أُعْتِقَ في كلِّ ساعة منها، ألفُ ألفِ عَتيقٍ من النار، كُلُّهم قد استَوْجَبوا العَذابَ»[1].

أخي الحبيب:

شهرُ رمَضان، شهر عظيم، وموسم كريم، إذْ أنّه شهرُ الرَّحْمة، والمغفرة، والعِتْقِ من النِّار، ويُعْتَقُ في كُلِّ يَوم من رمَضان، ألفُ ألفِ عَتيقٍ من النار، ويُعْتَقُ ليلةَ الجمعة في ساعةٍ منها، ألفُ ألفِ عَتيقٍ من النار، ويُعْتَقُ في آخرِ ليلةٍ من رمضان، عدد مَا أُعْتِقَ في سائرِ الشَّهْرِ، نَسْأَلُ اللهَ تعالى، أنْ يَجْعَلَنا وإيّاكم من العُتَقاء من النار، آمين بجاه النبي الأمين، صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم.

رُوِيَ عن سيّدِنا عُمَرَ بْنِ الْخَطَّاب رضي الله تعالى عنه أنّه كان يقول إذا دخَل شَهْرُ رَمَضان: «مَرْحَبًا بمُطَهِّرِنَا فرمَضانُ خَيْرٌ كلُّه، صيامُ نِهَاره، وقِيَامُ ليله، والنَّفَقةُ فيه، كالنَّفَقَة في سبيل الله»[2].


 



[1] ذكره البيهقي في "شعب الإيمان"، باب في الصيام، ٣/٣٣٥ـ ٣٣٦، (٣٦٩٥).

 

[2] ذكره السمرقندي (ت٣٧٣هـ) في "تنبيه الغافلين"، صـ١٧٧، (٤٤٧).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

59