عكس النقيض. قوله: [في المستوي] يعني كما أنّ السالبة الكلية تنعكس في عكس المستوي كنفسها والجزئية لا تنعكس أصلاً كذلك الموجبة الكلية في عكس النقيض تنعكس كنفسها[1] والجزئية لا تنعكس أصلاً، لصدق قولنا: ½بعض الحيوان لا إنسان¼ وكذب ½بعض الإنسان لا حيوان¼، وكذلك التسع من الموجّهات، أعني الوقتيتين المطلقتين والوقتيتين والوجوديتين والممكنتين والمطلقة العامة لا تنعكس والبواقي[2] تنعكس على ما سبق تفصيله في السوالب في
[1]قوله: [تنعكس كنفسها] لأنه إذا صدق "كل إنسان حيوان" يصدق في عكس نقيضه "كل لا حيوان لا إنسان" وإلا لصدق نقيضه وهو "بعض اللاحيوان ليس بلا إنسان" وهو يستلزم "بعض اللاحيوان إنسان"؛ لأن نفي نفي الشيء إثباته، فيلزم وجود الخاص بدون العام، وهو باطل، وأيضا إذا ضمّ هذا أي: لازم النقيض مع الأصل بأن يقال: "بعض اللاحيوان إنسان" و"كل إنسان حيوان" صحّ "بعض اللاحيوان حيوان" وهو ينعكس بالعكس المستوي إلى "بعض الحيوان لا حيوان" فيلزم سلب الشيء عن نفسه ضمنا، واجتماع النقيضين صريحا. (تحفة)
[2]قوله: [والبواقي] يعني: هذه الموجهات التسع لا ينعكس عكس النقيض بدليل الخلف، وبيان الخلف في تلك القضايا بأن أخصها -وهو الوقتية- لا تنعكس إلى الممكنة؛ لِصدق قولنا: "بالضرورة لا شيء من القمر بمنخسف وقت التربيع لا دائما" مع كذب "بعض المنخسف ليس بقمر بالإمكان العام" وإلا يصدق نقيضه وهو "كل منخسف قمر بالضرورة" فإذا لم تنعكس الوقتية التي أخص الثمانية عُلِم عدم انعكاس الثمانية؛ إذ لو كان العكس لازما لها لكان للوقتية أيضا، لأن لازم العام لازم للخاص بالضرورة. (تحفة)