عنوان الكتاب: شهادات مخيفة على العبد يوم القيامة

مِّنۡ خَرۡدَلٖ فَتَكُن فِي صَخۡرَةٍ أَوۡ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ أَوۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ يَأۡتِ بِهَا ٱللَّهُۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٞ ١٦[لقمان: ١٦].

ولقد اتّضح من هذه الآية الكريمة أنّ الله سبحانه وتعالى سيضع بين أيدي الناس جميعَ السيّئات، مهما كانتْ صغيرةً: ﴿يَوۡمَئِذٖ تُعۡرَضُونَ لَا تَخۡفَىٰ مِنكُمۡ خَافِيَةٞ ١٨[الحاقة: ١٨].

كلّ عمل وقع به الإنسان حتّى وإنْ كان في عزلةٍ وخلوّةٍ، سيكون معروضًا للحساب، وإنّ الله تعالى يعلم كلَّ شيءٍ، ويعلم السرّ وأخفى.

صلوا على الحبيب!           صلى الله على سيدنا محمد

الشهود يوم القيامة

أيُّها الأحبَّة! إنّ الله سبحانه وتعالى خلقَنا ولم يَتركْنَا بلا قيودٍ، بل وهو رقيبٌ على هذا الكون بكلّ ما فيه، ويكفي علمنا برقابته لنا أنْ نكفّ عن المعصية والذنوب، وليس ذلك فحسب بل هناك شهود كاتبون لأعمالنا يحفظونها بانتباهٍ شديدٍ، يقول العلماءُ: إنّ مَن يشهد على النَّاس يوم القيامة هم ستّة:

الشاهد الأوّل: الأرض

هذه الأرض التي نعيش عليها، لا نشعر بأيِّ نوعٍ من التردّد أو العار في ارتكاب الذنب على سطحها، فنرتكب عليها ما نشاء، سواء كان صحيحًا وجائزًا، أو غير صحيح وغير جائز، لكن ستكون هذه الأرض


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

25