عنوان الكتاب: شهادات مخيفة على العبد يوم القيامة

والمسلسلات والاستماع إلى الأغاني في وسائل المواصلات العامّة بدلًا من الاستغفار والذكر، ويضعون السماعات في الآذان ويستمعون إليها عبر الجوّالات أو يُردِّدون على ألسنتهم الأغاني الماجنة وهم في السفر أو الشوارع، وبذلك يجعلون الأرض شاهدة على أنفسهم وأعمالهم، وقد ورد في الحديث: قال رسول الله ﷺ: «تَحَفَظُّوا مِنَ الْأَرْضِ فَإِنَّهَا أُمُّكُمْ، وَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَحَدٍ عَامِلٍ عَلَيْهَا خَيْرًا أَوْ شَرًّا، إِلَّا وَهِي مُخْبِرَةٌ»[1].

الشاهد الثاني والثالث: الليل والنهار

أيّها الأحبّة! إنّ الليل والنّهار سيشهدان علينا يوم القيامة، وقد روي عن سيدنا معقِل بن يسارٍ رضي الله عنه، عن النَّبِيّ ﷺ قال: «لَيْسَ مِنْ يَوْمٍ يَأْتِي عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلَّا يُنَادَى فِيهِ: يَا ابْنَ آدَمَ! أَنَا خَلْقٌ جَدِيدٌ، وَأَنَا فِيمَا تَعْمَلُ عَلَيْكَ غَدًا شَهِيدٌ، فَاعْمَلْ فِيَّ خَيْرًا أَشْهَدْ لَكَ بِهِ غَدًا، فَإِنِّي لَوْ قَدْ مَضَيْتُ لَمْ تَرَنِي أَبَدًا، قال: ويَقُولُ اللَّيْلُ مِثْلَ ذَلِكَ»[2].

الشاهد الرابع: الكرام الكاتبون

أيّها الأحبّة الكرام! وكذا هؤلاء الملائكة يشهدون على أعمالنا يوم القيامة، قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم والفرقان المجيد:


 

 



[1] "المعجم الكبير"، من اسمه ربيعة بن الغاز الجرشي، ٥/٦٥، (٤٥٩٦).

[2] "الفردوس بمأثور الخطاب"، باب اللام، ٢/٢٠٥، (٥٢٠٢)، و"حلية الأولياء"، معاوية بن قرة، ٢/٣٤٤، (٢٥٠١)، واللّفظ له.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

25