عنوان الكتاب: شهادات مخيفة على العبد يوم القيامة

أيُّها الإخوة الأعزّاء! إنّ هذه الأرض واللّيل والنّهار والكرام الكاتبين وحتّى أعضاؤنا مثل: العيون والآذان والأيدي والأرجل سيشهدون ضدَّنا يوم القيامة، فهل نستطيع النجاة؟ وهل يمكن أنْ يكون لدينا عذر من الأعذار؟ كلًّا، ثمّ لا.

على الرغم من هذا الوعي، نشعر بالأسف الشديد، وكيف أنّنا لا نأخذ الأمور بجدّيّةٍ ولا نخاف من عواقب أعمالنا، وننسى الآخرة ونتفاخر بالعيش المؤقّت!؟

وإذا كانت النجاة مِن عذاب الله صعبة ومخيفة، فلماذا لا نتوقّف عن السيّئات؟!

صلوا على الحبيب!           صلى الله على سيدنا محمد

من هو أعقل الناس ومَن أجهلهم؟

حُكي أنّ المنصور بن عمّار رحمه الله دخل على عبد الملك بن مروان، فقال له عبد الملك: يا منصور! مسألة؟ وقد أمهلتُك سنةً كاملةً، مَنْ أعقل النَّاسِ ومَنْ أجهل النَّاسِ؟

فخرج منصور إلى بعض الفضاء من القصر ليخرج فإذا الجوابُ قد حضره، فرجع إلى عبد الملك، فقال له عبد الملك: يا منصور! ما الّذي ردّك إلينا؟

قال: يا أمير المؤمنين! أعقل الناس محسنٌ خائفٌ، وأجهل الناس مُسيء آمِنٌ.


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

25