عنوان الكتاب: علاج الغضب

يقصر به وهو واقفٌ لا يحرِّك بَغْلَتَه فقال له لَمَّا سكَت: إن كان بقي عندك شيء تريد أن تذكره فافعل قبل أن يأتي شباب الحيّ فإنّهم إن يسمعوك تقول هذا لشيخهم لم يَرضُوا([1]). وكذلك حكي أنّ بعض النّاس أرسلوا الرسائل إلى الإمام أحمد رضا خان وذكروا فيها العبارات الْمُستقبَحة والألقاب السيّئة، فلمّا رأى ذلك أصحابُه غضبوا عليهم وقالوا: نرفع الدعوى في المحكمة، فقال الإمام أحمد رضا خان لأصحابه: قدّموا الهدايا إلى المادحين أوّلاً، ثم أقيموا الدعوى على الهاجين، أي: إذا لم تقدِّموا الهدايا إلى المادحين فلماذا تنتقمون من الذَّامّين؟([2]).

العلاج الخامس‏:‏ أن يُحذّر نفسه عاقبة العداوة والانتقام وتشمير العَدُوِّ في هَدْم أعراضه، والشَّماتة



 ([1]) ذكره ابن عساكر في "تأريخه"، ذكر من اسمه عدي، عدي بن حاتم الجواد بن عبد الله بن سعد بن الحشرج، ٤٠/٩٠.

([2]) ذكره ملك العلماء محمد ظفر الدين البهاري في "حياة أعلى حضرت"، ١/١٤٣-١٤٤.

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

17