عنوان الكتاب: الليلة الأولى في القبر

ويقوم بالظُّلمِ والتَّعدِّي، ويَحلِقُ لِحيتَه أو يأخُذُ مِنها دونَ القُبضَةِ[1]، ويُشاهِدُ الأفلامَ والْمُسلسَلاتِ ويَستَمِعُ لِلغِناء والْمُوسِيقَى ويُروِّجُها، ويَعتَادُ على السَّبِّ والشَّتمِ والكَذِبِ والغِيبةِ والنَّميمةِ والبُهتانِ وسُوء الظَّنِّ والكِبرِ ويَعِقُّ والِدَيه وبسببِ ذلك مِن الْمُمكِن أن يُفتَحَ له نافِذةٌ إلى جَهنَّمَ، والنارُ تَلتَهِبُ داخِلَ القبرِ، والدِّيدانُ والْحَشَراتُ تَلتَفُّ على جَسدِه، ويَصرُخُ صَرَخاتٍ لا نَستَطِيعُ سَماعَها.

صلوا على الحبيب!  صلى الله تعالى على محمد

يومًا ما سنموت.. فنهايتنا الموت

أحباب المصطفى! انْظُرُوا إلى وَحشةِ القُبور وتَأمَّلُوا هل أحدٌ منَّا يَستَطِيعُ أن يَبِيتَ ليلةً واحِدةً في مَقبَرَةٍ؟ رُبَّما لا يَبِيتُ واحدٌ مِنّا، فإذا كُنَّا لا نَستَطِيْعُ ونَخافُ مِن ذلك ونحن أحياءٌ فكيف بنا بعدَ الموتِ والأحبابُ والأصحابُ والأقرِباءُ والأعِزَّاء سَوفَ تَترُكُنا، وفِكرُنا سيكونُ سليمًا ؟ وسَوفَ نرَى ونَسمَعُ كلَّ


 



[1] بناءً عن مذهب السادة الحنفية في وجوب إعفاء اللحية إلى حد قبضة اليد.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

37