عنوان الكتاب: سنن ابن ماجه المجلد الثاني

2429-حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى وَيَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ، قَالاَ: ثنا عُثمانُ بْنُ عُمَرَ . أَنْبَأَناَ يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَالكٍ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنِّهُ تَقَاضى إبْنَ أَبِي حَدْرَدٍ دَيْناً لَهُ عَلَيْهِ فِي الْمَسْجِدِ. حَتَّى إرْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمَا، حَتَّى سَمِعَهُمَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي بَيْتِهِ . فَخَرَجَ إِلَيْهِمَا . فَنَادَى كَعبْاً. فَقَالَ:

 لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ! قَاَلَ ((دَعْ مِنْ دَيْنِكَ هذَا)) وَأَومأ بِيَدِهِ إلَى الشَّطْرِ. فَقَالَ: قَدْ فَعَلْتُ. قَالَ((قُمْ فَاقْضِهِ)).

 ((19)) باب القرض

2430-حدَثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْعَسْقَلاَنِيُّ. ثنا يَعْلَى. ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ يُسيْرٍ، عَنْ قَيْسِ ابْنِ رُومِيٍّ؛ قَالَ:

 كَانَ سُلَيْمانُ بْنُ أُذُنَانٍ يُقْرِضُ عَلقَمَةَ أَلْفَ دِرْهَمٍ إِلَى عَطَائِهِ. فَلَماَّ خَرَجَ عَطَاؤُهُ تَقَاضَاهَا مِنْهُ وَإشْتَدَّ عَلَيْهِ، فَقَضَاهُ. فَكأنّ عَلْقَمَةَ غَضِبَ. فَمَكَثَ أَشْهُراً ثُمَّ أَتَاهُ فَقَالَ: أَقْرِضْنِي أَلْفَ دِرْهَمٍ إِلَى عطائي. قَالَ: نَعَمْ. وَكَرَامَةً. يَا أُمَّ عُتْبَةَ! هَلُمِّي تِلْكَ الْخَرِيطَةَ الْمَخْتُومَةَ التَّيِ عِنْدَكِ. فَجَاءَتْ بِهاَ. فَقَالَ: أَما وَاللهِ! إِنَّهَا لَدَرَاهِمُكَ التَّي قَضَيْتَنِي. مَا حَرِّكْتُ مِنْهَا دِرهَماً وَاحِداً. قَالَ: فَلِلّهِ أَبُوكَ! مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا فَعَلْتَ بِي؟ قاَلَ:مَا سَمِعْتُ مِنْكَ. قاَلَ:ما سَمِعتَ مَنِّي؟ قَالَ: سَمِعْتُكَ تَذْكُرُ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُقْرِضُ مُسْلِماً قَرْضاً مَرَّتَيْنِ إِلاَّ كَانَ كَصَدَقَتِها مَرَّةً)).

قَالَ: كَذلِكَ أَنْبَأَنِي ابْنُ مَسْعُودٍ.

في الزوائد: هذا إسناده ضعيف. لأن قيس بْنُ روميّ مجهول. وسليمان بْنُ يسير، متفق على تضعيفه. والحديث قد رواه ابن حبان في صحيحه بإسنادٍ إلى ابن مسعود.

2431-حدّثَنَا أبُو حَاتِمٍ. ثنا هشَام بْنُ خَالِدٍ. ثنا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ أَبِي مَالِكٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :

((رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ مَكْتُوباً: الصَّدقَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهاَ. وَ الْقَرْضُ بِثَمَانِيَةَ عَشَرَ. فَقُلْتُ: يَاجِبْرِيلُ! مَا بَالُ القَرْضِ أَفْضَلُ مِنَ الصَّدَقَةِ؟ قَالَ: لأَنَّ السَّائِلَ يَسْأَلُ وَعِنْدَهُ. وَالمسْتَقْرِضُ لاَ يسْتَقْرِضُ إلاَّ مِنْ حَاجَةٍ)).

في الزوائد: في إسناده خالد بْنُ يزيد ضعفه أحمد وابن معين وأبو داود والنسائيّ وأبو زرعة والدارقطنيّ وغيرهم.

2432-حّدثنا هِشَام بْنُ عَمَّار. ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ. حَدَّثَني عُتْبَةُ بْنُ حُمَيْدٍ الضَّبِّيُّ عَن يَحْيَى بْنِ أَبِي إِسْحاقَ الهُنَائِيِّ؛ قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِك: الرَّجُلُ مِنَّا يُقْرِضُ أَخَاهُ المَالَ فَيُهْدِي لَهُ؟ قَالَ: قاَلَ

رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :

((إذا أَقْرَضَ أَحَدُكُمْ قَرضاَ فَأهْدَى لَهُ، أَوْ حَمَلَهُ عَلَى الدَّابَّةِ، فَلاَ يَرْكَبْهَا وَلاَ يَقْبَلْهُ. إِلاَّ أَنْ يَكُونَ جَرَى بَيْنَهُ وَ بَيْنَهُ قَبْلَ ذلِكَ)).

في الزوائد: في إسناده عتبة بْنُ حميد الضبيّ، ضعفه أحمد وأبو حاتم. وذكره ابن حبان في الثقات. ويحيى ابن أبي إسحاق، لا يعرف حاله.

 ((20)) باب أداء الدين عَنْ الميت

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

381