عنوان الكتاب: المسند للإمام أحمد بن حنبل الجزء الثالث

حديث الحرث بن عمرو رضي الله تعالى عنه

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عفان حدثنا يحيى بن زرارة السهمي قال حدثني أبي عن جدي الحرث بن عمرو أنه لقى رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فقلت بأبي أنت يا رسول الله استغفر لي قال غفر الله لكم قال:

-وهو على ناقته العضباء قال فاستدرت له من الشق الآخر أرجوا أن يخصني دون القوم فقلت استغفر لي قال غفر الله لكم قال رجل يا رسول الله الفرائع والعتائر قال من شاء فرع ومن شاء لم يفرع ومن شاء عتر ومن شاء لم يعتر في الغنم أضحية ثم قال ألا إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا وقال عفان مرة حدثني يحيى بن زرارة السهمي قال حدثني أبي عن جده الحرث.

حديث سهل بن حنيف رضي الله تعالى عنه

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي قال حدثنا اسمعيل بن إبراهيم قال أنبأنا محمد بن إسحق قال حدثني سعيد بن عبيد بن السباق عن أبيه عن سهل بن حنيف قال:

-كنت ألقى من المذي شدة فكنت أكثر الإغتسال منه فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال إنما يجزئك منه الوضوء فقلت كيف بما يصيب ثوبي فقال يكفيك أن تأخذ كفا من ماء فتمسح بها من ثوبك حيث ترى أنه أصاب.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا سفيان بن عيينة قال حدثنا الأعمش عن أبي وائل قال:

-قال سهل بن حنيف اتهموا رأيكم فلقد رأيتنا يوم أبي جندل ولو نستطيع أن نرد أمره لرددناه والله ما وضعنا سيوفنا عن عواتقنا منذ أسلمنا لأمر يفظعنا إلا أسهل بنا إلى أمر نعرفه إلا هذا الأمر ما سددنا خصما إلا انفتح لنا خصم آخر.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يعلى بن عبيد عن عبد العزيز بن سياه عن حبيب بن أبي ثابت قال:

-أتيت أبا وائل في مسجد أهله أسأله عن هؤلاء القوم الذين قتلهم علي بالنهروان فيما استجابوا له وفيما فارقوه وفيما استحل قتالهم قال كنا بصفين فلما استحر القتل بأهل الشام اعتصموا بتل فقال عمرو بن العاص لمعاوية أرسل إلى علي بمصحف وادعه إلى كتاب الله فإنه لن يأبى عليك فجاء به رجل فقال بيننا وبينكم كتاب الله ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون فقال علي نعم أنا أولى بذلك بيننا وبينكم كتاب الله قال فجاءته الخوارج ونحن ندعوهم يومئذ القراء وسيوفهم على عواتقهم فقالوا يا أمير المؤمنين ما ننتظر بهؤلاء القوم الذين على التل ألا نمشي إليهم بسيوفنا حتى يحكم الله بيننا وبينهم فتكلم سهل بن حنيف فقال يا أيها الناس اتهموا أنفسكم فلقد رأيتنا يوم الحديبية يعني الصلح الذي كان بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين المشركين ولو نرى قتالا لقاتلنا فجاء عمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ألسنا على الحق وهم على باطل أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار قال بلى قال ففيم نعطى الدنية في ديننا ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم فقال يا ابن الخطاب إني رسول الله ولن يضيعني أبدا قال فرجع وهو متغيظ فلم يصبر حتى أتى




إنتقل إلى

عدد الصفحات

740