عنوان الكتاب: سنن الدارمي المجلد الأول

[ 44 ] أخبرنا مسلم بن إبراهيم ثنا أبان هو العطار حدثنا قتادة عن شهر بن حوشب عن أبي عبيد أنه طبخ للنبي صلى الله عليه وسلم قدرا فقال له ناولني الذراع وكان يعجبه الذراع فناوله الذراع ثم قال ناولني الذراع فناوله ذراعا ثم قال ناولني الذراع فقلت يا نبي الله وكم للشاة من ذراع فقال والذي نفسي بيده أن لو سكت لأعطيت أذرعا ما دعوت به

 

 [ 45 ] أخبرنا أبو النعمان ثنا أبو عوانة عن الأسود عن نبيح العنزي عن جابر بن عبد الله قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المشركين ليقاتلهم فقال أبي عبد الله يا جابر لا عليك أن تكون في نظاري أهل المدينة حتى تعلم إلى ما يصير أمرنا فإني والله لولا أني أترك بنات لي بعدي لأحببت أن تقتل بين يدي قال فبينما أنا في الناظرين إذ جاءت عمتي بابي وخالي لتدفنهما في مقابرنا فلحق رجل ينادي إن النبي صلى الله عليه وسلم يأمركم أن تردوا القتلى فتدفنوها في مضجعها حيث قتلت فرددناهما فدفناهما في مضجعهما حيث قتلا فبينا أنا في خلافة معاوية بن أبي سفيان إذ جاءني رجل فقال يا جابر بن عبد الله لقد آثار أباك عمال معاوية فبدأ فخرج طائفة منهم فانطلقت إليه فوجدته على النحو الذي دفنته لم يتغير إلا ما لم يدع القتيل قال فواريته وترك أبي عليه دينا من التمر فاشتد علي بعض غرمائه في التقاضي فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إن أبي أصيب يوم كذا وكذا وإنه ترك عليه دينا من التمر وإنه قد اشتد علي بعض غرمائه في الطلب فأحب أن تعينني عليه لعله أن ينظرني طائفة من تمره إلى هذا الصرام المقبل قال نعم آتيك إن شاء الله قريبا من وسط النهار قال فجاء ومعه حواريوه قال فجلسوا في الظل وسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم واستأذن ثم دخل علينا قال وقد قلت لامرأتي إن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءني اليوم وسط النهار فلا يرينك ولا تؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء ولا تكلميه ففرشت فراشا ووسادة فوضع رأسه فنام فقلت لمولى لي اذبح هذه العناق وهي داجن سمينة فالوحا والعجل أفرغ منها قبل أن يستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معك فلم نزل فيها حتى فرغنا منها وهو نائم فقلت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يستيقظ يدعو بطهوره وأنا أخاف إذا فرغ ان يقوم فلا يفرغ من طهوره حتى يوضع العناق بين يديه فلما استيقظ قال يا جابر ايتني بطهور قال نعم فلم يفرغ من وضوئه حتى وضعت العناق بين يديه قال فنظر إلي فقال كأنك قد علمت حبنا اللحم ادع أبا بكر ثم دعا حوارييه قال فجيء بالطعام فوضع قال فوضع يده وقال بسم الله كلوا فأكلوا حتى شبعوا وفضل منها لحم كثير وقال والله إن مجلس بني سلمة لينظرون إليهم هو أحب إليهم من أعينهم ما يقربونه مخافة




إنتقل إلى

عدد الصفحات

307