عنوان الكتاب: سنن الدارمي المجلد الأول

لصاحبه أهو هو قال الآخر نعم فأقبلا يبتدراني فأخذاني فبطحاني للقفا فشقا بطني ثم استخرجا قلبي فشقاه فأخرجا منه علقتين سوداوين فقال أحدهما ايتني بماء ثلج فغسل به جوفي ثم قال ايتني بماء برد فغسل به قلبي ثم قال ايتني بالسكينة فذره في قلبي ثم قال أحدهما لصاحبه حصه فحاصه وختم عليه بخاتم النبوة ثم قال أحدهما لصاحبه اجعله في كفة واجعل ألفا من أمته في كفة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا أنا انظر إلى الألف فوقي أشفق ان يخر علي بعضهم فقال لو أن أمته وزنت به لمال بهم ثم انطلقا وتركاني قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وفرقت فرقا شديدا ثم انطلقت إلى أمي فأخبرتها بالذي لقيت فأشفقت ان يكون قد التبس بي فقالت أعيذك بالله فرحلت بعيرا لها فجعلتني على الرحل وركبت خلفي حتى بلغتنا إلى أمي فقالت أديت أمانتي وذمتي وحدثتها بالذي لقيت فلم يرعها ذلك وقالت إني رأيت حين خرج مني يعني نورا أضاءت منه قصور الشام

 

 [ 14 ] أخبرنا عبد الله بن عمران ثنا أبو داود ثنا جعفر بن عثمان القرشي عن عثمان بن عروة بن الزبير عن أبيه عن أبي ذر الغفاري قال قلت يا رسول الله كيف علمت انك نبي حين استنبئت فقال يا أبا ذر أتاني ملكان وأنا ببعض بطحاء مكة فوقع أحدهما على الأرض وكان الآخر بين السماء والأرض فقال أحدهما لصاحبه أهو هو قال نعم قال فزنه برجل فوزنت به فوزنته ثم قال فزنه بعشرة فوزنت بهم فرجحتهم ثم قال زنه بمائة فوزنت بهم فرجحتهم ثم قال زنه بألف فوزنت بهم فرجحتهم كأني انظر إليهم ينتثرون علي من خفة الميزان قال فقال أحدهما لصاحبه لو وزنته بأمته لرجحها

 

 [ 15 ] أخبرنا إسماعيل بن خليل ثنا علي بن مسهر ثنا الأعمش عن أبي صالح قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يناديهم يا أيها الناس إنما انا رحمة مهداة

 

باب ما أكرم الله به نبيه من إيمان الشجر به والبهائم والجن

 

 [ 16 ] أخبرنا محمد بن طريف ثنا محمد بن فضيل ثنا أبو حيان عن عطاء عن بن عمر قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فأقبل أعرابي فلما دنا منه قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أين تريد قال إلى أهلي قال هل لك في خير قال وما هو قال تشهد أن لا إله إلا الله




إنتقل إلى

عدد الصفحات

307