عنوان الكتاب: سنن النسائي المجلد الخامس

لها ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن وسألتها عما قال فقالت ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا قبض سألتها فقالت إنه أسر إلي فقال إن جبريل كان يعارضني بالقرآن كل سنة مرة وإنه عارضي به العام مرتين ولا أراني إلا قد حضر أجلي وإنك أول أهل بيتي لحاقا بي ونعم السلف أنا لك قالت فبكيت لذلك ثم قال أما ترضين أن تكوني سيدة نساء هذه الأمة أو نساء المؤمنين قالت فضحكت

 

 [ 8517 ] أخبرنا محمد بن معمر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا أبو عوانة عن فراس عن الشعبي عن مسروق قال أخبرتني عائشة قالت كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعا ما تغادر منا امرأة واحدة فجاءت فاطمة تمشي ولا والله إن تخطي مشيتها من مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهت إليه فقال مرحبا بابنتي فأقعدها عن يمينه أو عن يساره ثم سارها بشيء فبكت بكاء شديدا ثم سارها بشيء فضحكت فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت لها خصك رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيننا بالسرار وأنت تبكين أخبريني ما قال لك قالت ما كنت لأفشي على رسول الله صلى الله عليه وسلم سره فلما توفي قلت لها أسألك بالذي لي عليك من الحق ما الذي سارك به رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت أما الآن فنعم سارني أما مرته الأولى فقال إن جبريل كان يعارضني بالقرآن في كل عام مرة وإنه عارضني به العام مرتين ولا أرى إلا الأجل قد اقترب فاتقي الله واصبري ثم قال يا فاطمة أما ترضين أنك سيدة نساء هذه الأمة أو سيدة نساء العالمين فضحكت

 

ذكر الأخبار المأثورة بأن فاطمة بضعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

 [ 8518 ] أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن بن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يقول إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني في أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب فلا آذن ثم لا آذن إلا أن يريد بن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم فإنما هي بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها

 

ذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لهذا الخبر

 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

418