عنوان الكتاب: سنن النسائي المجلد السادس

تبعث في نسب قومها وسألتك هل قال هذا القول أحد منكم قبله فزعمت أن لا فقلت ألو قال هذا القول أحد منكم قبله قلت رجل يأتم بقول قيل قبله وسألتك هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال فزعمت أن لا فقد علمت أنه لم يكن ليذر الكذب على الناس ويكذب على الله وسألتك هل كان من آبائه من ملك فزعمت أن لا فقلت أن لو كان من آبائه ملك لقلت رجل يطلب ملك آبائه وسألتك أشراف الناس اتبعوه أم ضعفاؤهم فزعمت أن ضعفاءهم اتبعوه وهم أتباع الرسل وسألتك هل يزيدون أو ينقصون فزعمت أنهم يزيدون وكذلك الإيمان حتى يتم وسألتك هل يرتد أحد سخطه لدينه بعد أن يدخل فيه فزعمت أن لا وكذلك الإيمان حين يخالط بشاشة القلب لا يبغضه أحد وسألتك هل يغدر فزعمت أن لا وكذلك الرسل لا تغدر وسألتك هل قاتلتوه وقاتلكم فزعمت أن قد فعل وأن حربكم وحربه تكون دولا يدال عليكم المرة وتدالون عليه الأخرى وكذلك الرسل تبتلى ويكون لها العاقبة وسألتك بماذا أمركم فزعمت أنه يأمركم أن تعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئا وينهاكم عما كان يعبد آباؤكم ويأمركم بالصلاة والصدق والعفاف والوفاء بالعهد وأداء الأمانات قال وهذه صفة نبي قد كنت أعلم أنه خارج ولم أكن أظن أنه منكم وإن يكن ما قلت حقا فيوشك أن يملك موضع قدمي هاتين فوالله لو أرجو أن أخلص إليه لتجشمت لقية ولو كنت عنده غسلت عن قدميه قال أبو سفيان ثم دعا بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر به فقرىء فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم من محمد بن عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم سلام على من اتبع الهدى أما بعد فإني أدعوك بدعاية الإسلام أسلم تسلم وأسلم يؤتك الله أجرك مرتين وإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين ويا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون قال أبو سفيان فلما قضى مقالته علت أصوات الروم حوله من عظماء الروم وكثر لغطهم فلا أدري ماذا قالوا وأمر بنا فأخرجنا قال أبو سفيان فلما خرجت مع أصحابي وخلصت بهم قلت لقد أمر أمر بن أبي كبشة هذا ملك بني الأصفر يخافه قال أبو سفيان فوالله ما زلت ذليلا مستيقنا بأن أمره سيظهر حتى أدخل الله قلبي الإسلام وأنا كاره

 

قوله تعالى كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم

 

 [ 11065 ] أنا محمد بن عبد الله بن بزيع نا يزيد وهو بن زريع نا داود عن عكرمة عن بن عباس قال كان رجل من الأنصار أسلم ثم ارتد ولحق بالشرك ثم ندم فأرسل إلى قومه سلوا




إنتقل إلى

عدد الصفحات

465