عنوان الكتاب: سنن النسائي المجلد السادس

صلى الله عليه وسلم قال وهو يبرق وجهه من السرور أبشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك أمك فقلت من عندك يا رسول الله أو من عند الله قال لا بل من عند الله وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سر استنار وجهه كأنه قطعة قمر وكنا نعرف ذلك منه فلما جلست بين يديه قلت يا رسول الله إن من توبتي أن أنخلع من مالي صدقة إلى الله تبارك وتعالى وإلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك قلت فإني أمسك سهمي الذي بخيبر قلت يا رسول الله إن الله تعالى إنما أنجاني بالصدق وإن من توبتي ألا أحدث إلا صدقا ما بقيت فوالله ما أحد من المسلمين أبلاه الله في صدق الحديث منذ ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن مما أبلاني وما تعلمون منذ ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم كذبا وإني لأرجوا أن يحفظني الله فيما بقي فأنزل الله عز وجل { لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة } تلا إلى { الصادقين } فوالله ما أنعم الله علي من نعمة قط بعد أن هداني للإسلام بأعظم في نفسي من صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ الا أكون كذبته فأهلك كما هلك الذين كذبوه حتى أنزل الوحي بشر ما قال لأحد سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم إلى الفاسقين قال كعب وكنا تخلفنا أيها الثلاثة عن أمر أولئك الذين قبل منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حلفوا له فبايعهم واستغفر لهم وأرجأ رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا حتى قضى الله فيه فلذلك قال الله عز وجل وعلى الثلاثة الذين خلفوا وليس الذي ذكر الله تخلفا عن الغزو وإنما هو تخليفه إيانا وإرجاؤه أمرنا عمن حلف له واعتذر إليه فقبل منه

 

 سورة يونس بسم الله الرحمن الرحيم

 

 [ 11233 ] أنا علي بن حجر وعمرو بن عثمان بن سعيد قالا نا بقية وهو بن الوليد عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير عن النواس بن سمعان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله ضرب مثلا صراطا مستقيما على كتفي الصراط سوران لهما أبواب مفتحة وعلى الأبواب سور وداع يدعو على رأس الصراط وداع يدعو من فوقه والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم فالأبواب التي على كتفي الصراط حدود الله لا يقع أحد في حدود الله حتى يكشف ستر الله والذي يدعو من فوقه واعظ الله عز وجل

 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

465