عنوان الكتاب: سنن النسائي المجلد السادس

إذا هما برجل مسجى بثوب فسلم عليه موسى عليه السلام قال وأنى بأرضك السلام قال أنا موسى قال موسى بني إسرائيل قال نعم قال هل اتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا قال له الخضر يا موسى أنك على علم من علم الله علمكه الله وأنا على علم من علم الله علمنيه الله لا تعلمه قال بل أتبعك قال فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا فانطلقا يمشيان على الساحل فمرت بهم سفينة فعرف الخضر فحملوهم في السفينة فركبا فوقع عصفور على حرف السفينة فغمس منقاره في البحر فقال الخضر يا موسى ما علمي وعلمك وعلم الخلائق في علم الله إلا مقدار ما غمس هذا العصفور منقاره قال فلم يفجأ موسى إذ عمد الخضر إلى قدام السفينة فخرق السفينة فقال موسى قوم حملونا بغير نول عمدت إلى سفينتهم فخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا قال لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا فانطلقا فإذا هما بغلام يلعب مع الغلمان فأخذ الخصر رأسه فقطعه قال له موسى { أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا } قال { ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا قال إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما } فمر الخضر بجدار يريد أن ينقض فأقامه قال له موسى إنا دخلنا هذه القرية فلم يطعمونا ولم يضيفونا لو شئت لاتخذت عليه أجرا قال هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عيه صبرا قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وددنا أن موسى صبر حتى يقص علينا من أمرهما وكان بن العباس يقرؤها وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا وأما الغلام فكان كافرا

 

قوله تعالى فارتدا على آثرهما قصصا

 

 [ 11309 ] أخبرني عمران بن يزيد نا إسماعيل بن عبد الله بن سماعه عن الأوزاعي قال أخبرني بن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن بن عباس أنه تمارى هو والحر بن قيس بن حصن الفزاري في صاحب موسى قال بن عباس هو خضر فمر بهما أبي بن كعب الأنصاري فدعاه بن عباس فقال أني تماريت وصاحبي هذا في صاحب موسى الذي سأل السبيل إلى لقائه هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر شيئا قال أي نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بينا موسى في ملأ من بني إسرائيل إذ جاءه رجل فقال هل تعلم أحدا أعلم منك فقال موسى عليه السلام لا فأوحى الله إلى موسى بلى عبدنا خضر فسأل موسى عليه السلام السبيل إلى




إنتقل إلى

عدد الصفحات

465