عنوان الكتاب: المتسول المخادع

أَشْهُرٍ ببيئةِ المدينَةِ لِمَرْكَزِ الدَّعوَةِ الإسْلامِيَّةِ تَأْتِيْ وتَقُوْلُ: أَلاَ أُضَحِّيْ لِمَركَزِ الدَّعوَةِ الإسْلاميّةِ بحِذائِي؟! ثُمَّ أَلَحَّتْ عليها بأَخْذِ الْحِذاءِ فأَخَذَتْهُ مِنها، وعَادَتْ بنَفسِها إلى بَيْتِها حافِيَةً، وعندَما أَوَتْ إلى فِرَاشِها ونامَتْ رَأَتْ رسولَ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم في الْمَنَاِم ومَعَه أحَدُ الدُّعاةِ لِمَركَزِ الدَّعوَةِ الإسْلاميّةِ الّذِي كان يَلْبَسُ العِمامَةَ، ويقولُ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: لَقَدْ أَعْجَبَني ما قُلْتِ عندَ الإيْثارِ بالْحِذاءِ: أَلاَ أُضَحِّيْ لِمَركَزِ الدَّعوَةِ الإسْلامِيَّةِ بحِذائِي؟!

إخوتي الأحباء! هَلْ رَأَيْتُمْ ما أَعْظَمَ الإيْثارَ في بيئةِ المدينَةِ لِمَرْكَزِ الدَّعوَةِ الإسْلامِيَّةِ، نحنُ ماذا نَقولُ عَن فَضْلِ الإيْثارِ؟! يقولُ رسولُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «أَيُّما اِمْرِئٍ اشْتَهَى شَهْوَةً، فرَدَّ شَهْوَتَهُ، وآثَرَ على نَفْسِه غَفَرَ اللهُ له»[1].

إخوتي الأحباء! أَلاَ تَسْتَطِيْعُون التَّضْحِيَةَ بِثَلاَثَةِ أَيّامٍ لِلسَّفَرِ في قافِلَةِ الْمَدِيْنَةِ في كُلِّ شَهْرٍ لِصَلاحِ آخِرَتِكم؟! أَلاَ تَستَطِيْعُون


 



[1] ذكره الهندي في "كنز العمال"، الجزء الخامس عشر، ٨/٣٣٢، (٤٣١٠٥).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

24