عنوان الكتاب: اختبار القيامة

ويَسْتُرَ ما يَنكَشِفُ له من عَوْراتِه ولا يَغفُلَ عن مُلاحَظَةِ دارِه عندَ غَيْبَتِه ولا يَسْمَعَ عليه كَلامًا ويَغُضَّ بَصَرَه عن حُرْمَتِه ويَتَلَطَّفَ بوَلَدِه في كَلِمَتِه ويُرْشِدَه إلى ما يَجْهَلُه من أَمْرِ دِينه ودُنياه[1].

[١٠]: يُرْوَى أنَّ رَجُلاً جاء إلى ابنِ مَسْعودٍ رضي الله تعالى عنه فقال له: إنَّ لي جارًا يُؤذِيْني ويَشْتُمُني ويُضِيْقُ عَلَيَّ، فقال: اذْهَبْ فإنْ هو عَصَى اللهَ فيكَ فأَطِعِ اللهَ فيه[2].

[١١]: شَكَا بعضُ السَّلَفِ كَثْرَةَ الفَأْرِ في دارِه فقيلَ له: لو اقْتَنَيْتَ هِرًّا، فقال: أَخْشَى أنْ يَسْمَعَ الفَأْرُ صَوْتَ الْهِرِّ فيَهْرُبُ إلى دَوْرِ الجِيْرانِ فأَكُونُ قد أَحبَبْتُ لَهم ما لا أُحِبُّ لِنَفْسِي[3].

[١٢]: يُقالُ: إنَّ الْجارَ الفقيرَ يَتَعَلَّقُ بجارِه الغَني يومَ القِيامَةِ فيَقولُ: يا رَبِّ، سَلْ هذا لِمَ مَنَعَنِي مَعْرُوْفَه وسَدَّ بابَه دُوْنِي؟[4].


 



[1] ذكره الإمام الغزالي في "إحياء علوم الدين"، ٢/٢٦٧، ملتقطا.

[2] ذكره الإمام الغزالي في "إحياء علوم الدين"، ٢/٢٦٦.

[3] ذكره الإمام الغزالي في "إحياء علوم الدين"، ٢/٢٦٧.

[4] ذكره الإمام الغزالي في "إحياء علوم الدين"، ٢/٢٦٧.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

35