عنوان الكتاب: عين الدموع

الله تعالى عنها قالت: كان النّبيُّ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم يُعْجِبُه التَّيَمُّنُ في تنَعُّلِه وترَجُّلِه وطُهورِه وفي شَأْنِه كُلِّه[1]، قال الشَّيْخُ الإمامُ بَدْرُ الدِّينِ العينيُّ الحنفيُّ رحمه الله تعالى في شَرْحِ هذا الْحَديثِ الشّرِيفِ: ذِكْرُ هذه الأُمورِ الثَّلاثةِ في الحديثِ على سَبيلِ التمثيل لا على سَبيلِ الْحَصْرِ, فما كان مِن بابِ التَّكْريمِ والتَّشْريفِ كلُبْسِ الثَّوْبِ والسَّراوِيْلِ ودُخولِ الْمَسجدِ والسِّواكِ والاكْتِحالِ وتَقْليمِ الأَظفارِ وقَصِّ الشّارِبِ ونَتْفِ الإبْطِ وغَسْلِ أَعْضاءِ الطَّهارةِ والْخُروجِ إلى الْخَلاءِ وغَيْرِ ذلك مِمّا هو في مَعْناهُ؛ يُسْتَحَبُّ التَّيامُنُ فيه، وأمّا ما كان بضِدِّه كدُخولِ الْخَلاءِ والْخُروجِ مِن الْمَسجدِ والامْتِخاطِ وخَلْعِ الثَّوْبِ والسَّراوِيْلِ وما أَشْبَهَ ذلك فيُسْتَحبُّ التَّياسُرُ فيه[2].

[١٧]: يُسْتَحبُّ الادِّهانُ والتَّعَطُّرُ لصَلاةِ الْجُمُعةِ[3].

[١٨]: لا يُكْرَهُ دَهْنُ اللِّحْيةِ والشّارِبِ حالَ الصَّوْمِ وإذا ادَّهَنَ لتَزِيْدَ اللِّحْيةُ على القُبْضةِ فيُكْرَهُ وإنْ لَمْ يكن صائِمًا، ومِن


 



[1] أخرجه البخاري في "صحيحه"، كتاب الوضوء, ١/٨١، (١٦٨).

[2] ذكره العيني في "عمدة القاري"، كتاب الوضوء, ٢/٤٧٦, ملتقطا.

[3] "بهار شريعة"، ١/٧٧٤.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

38