عنوان الكتاب: التعرف على مركز الدعوة الإسلامية

الأَيَّامِ جَاء رَجُلٌ إلى أُسْرَتِه، ونصَحَهُم أنْ يَحْصُلُوا له علَى الرُّقَى العطَّارِيَّةِ لكِنْ لَمْ يَهْتَمُّوا بهذه النَّصِيْحَةِ، فهُمْ يَفْهَمُوْنَ أنَّ حَالتَه مَيْؤُوْسٌ مِنْهَا، ولا أَمَلَ مِنْ شِفَائِه، وفي أَحَدِ الأَيَّامِ سَاءتْ حالَتُهَ، فذَهَبَ أَخُوْه إلى مَكْتَبِ الرَّسَائِلِ، والرُّقَى الْعَطَّارِيَّةِ وقال لَهُمْ ودُمُوْعُه تَجْرِي عَلَى خَدِّه حُزْنًا: إنَّ أَخِي قد مَرِضَ مَرَضًا شَدِيْدًا، حتَّى أَشْرَفَ علَى الْمَوْتِ، فقال له الإخْوَةُ: لا تَيْأَسْ مِنْ رَحْمَةِ الله، نَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَشْفِيَ أَخَاكَ وعَلَيْكَ أَنْ تَأْخُذَ مَعَكَ هذِه الرُّقْيَةَ الْعَطَّارِيَّةَ، فإنَّ لَهَا بَرَكَاتٍ كَثِيْرَةً، وقد شُفِيَ مِنْهَا كثيرٌ من الْمَرْضَى الذين يَئِسَ الأَطِبَّاءُ مِنْ شِفَائِهِمْ وفي الْيَوْمِ التَّالِي قد جاءَ الرَّجُلُ، وقال: لَمَّا رَبَطْتُ علَى رَأْْسِ أَخِي هذه الرُّقْيَةَ تَحَسَّنَتْ حَالَتُه قَلِيْلاً ولله الْحَمْدُ، وقَامَ بسلامَةٍ، وأَخَذَ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وبَعْدَها ذَهَبَ بنَفْسِه إلى مَكْتَبِ الرَّسَائِلِ والرُّقَى الْعَطَّارِيَّةِ، وأَخْبَرَهُمْ قَائِلاً: إنَّ حَالَتِي قد تَحَسَّنَتْ كَثِيْرًا.

اَلْمَشْوَرَةُ: ولِمَزِيدٍ مِن المعلوماتِ عَنْ بركاتِهَا ينبغي الْحُصُولُ على الرَّسَائِلِ مِنْ مَكْتَبَةِ الْمَدِيْنَةِ.


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

44