عنوان الكتاب: أنوار المنّان في توحيد القرآن

نحن بل نقول به ونسمّيه كلاماً لفظياً ونعترف بحدوثه. إلخ ومثله في "المسامرة"[1] –بالميم- وغيرها.

وقالا أيضاً –أعني: الماتن والشارح[2]-: "ما يقوله المعتزلة" في كلام الله تعالى "وهو خلق الحروف والأصوات وكونها حادثة قائمة" بغير ذاته تعالى "نحن نقول به ولا نزاع بيننا وبينهم في ذلك. إلخ".

وفي "شرح العلامة لعقائد مفتي الثقلين"[3]: تحقيق الخلاف بيننا وبينهم يرجع إلى إثبات الكلام النفسيّ ونفيه وإلاّ فنحن لا نقول بقِدَم الألفاظ والحروف وهم لا يقولون بحدوث الكلام النفسي، اﻫ.

فإذا لم يكن بينكم وبين المعتزلة خلف في مسألة الخلق –أعني: خلق ما قالوا بخلقه- ففيم هذا الإكفار بل علامَ هذا الإنكار!؟ جادلوهم على نفي النفسي ووافقوهم على خلق القرآن كما يقولون به –والعياذ بالله تعالى- بل


 



[1]       "المسامرة"، هو سبحانه متكلّم بكلام قائم بذاته، صــ٧٧: للشيخ الإمام كمال الدين محمّد بن محمّد المعروف بابن أبي شريف القدسي الشافعيّ (ت٩٠٥ﻫ، وهي شرح "المسايرة".  ("كشف الظنون"، ٢/١٦٦٦-١٦٦٧.

[2]       "المواقف" و"شرح المواقف، الموقف الخامس، المرصد الرابع، المقصد السابع، الجزء الثامن، ٤/١٠٨، ملتقطاً وبتصرف.

[3]       "شرح العقائد النسفية"، القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق، صــ١٦٥-١٦٦: للإمام سعد الدين مسعود بن عمر بن عبد الله التفتازاني (ت٧٩١ﻫ.    ("كشف الظنون"، ٢/١١٤٥، "معجم المؤلفين"، ٣/٨٤٩.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

84