عنوان الكتاب: مولد البرزنجي

وَأَوْقَعَتْ قُرَيْشٌ بِهِ صَلَّى اللهُ تَعَالٰى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّ أَذِيَّةٍ, وَأَمَّ الطَّائِفَ يَدْعُوْ ثَقِيْفًا فَلَمْ يُحْسِنُوْا بِالْإِجَابَةِ قِرَاهُ وَأَغْرَوْا بِهِ السُّفَهَاءَ وَالْعَبِيْدَ فَسَبُّوهُ بِأَلْسُنٍ بَذِيَّةٍ[1] وَرَمَوْهُ بِالْحِجَارَةِ حَتَّى خُضِّبَتْ بِالدِّمَاءِ نَعْلَاهُ ۞ ثُمَّ عَادَ إِلـٰى مَكَّةَ حَزِيْنًا فَسَأَلَهُ مَلَكُ الْجِبَالِ فِيْ إِهْلَاكِ أَهْلِهَا ذَوِي الْعَصَبِيَّةِ فَقَالَ: ((إِنِّيْ أَرْجُوْ أَنْ يُخْرِجَ اللهُ مِنْ أَصْلَابِهِمْ مَنْ يَتَوَلَّاهُ))[2] ۞

عَطِّرِ اللّٰهُمَّ قَبْرَهُ الْكَرِيْمَ

بِعَرْفٍ شَذِيٍّ مِنْ صَلَاةٍ وَتَسْلِيْمٍ

(اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ)

ثُمَّ أُسْرِيَ بِرُوْحِهِ وَجَسَدِهِ يَقَظَةً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصٰى وَرِحَابِهِ الْقُدْسِيَّةِ وَعُرِجَ بِهِ إِلَى السَّمَاوَاتِ فَرَأَى آدَمَ فِي الْأُولـٰى وَقَدْ جَلَّلَهُ الْوَقَارُ وَعَلَاهُ ۞ وَرَأَى فِي الثَّانِيَةِ عِيْسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَتُوْلِ الْبَرَّةِ التَّقِيَّةِ وَابْنَ خَالَتِهِ يَحْيَى الَّذِيْ أُوْتِيَ الْحُكْمَ فِيْ حَالِ صِبَاهُ ۞وَرَأَى فِي الثَّالِثَةِ يُوْسُفَ الصِّدِّيْقَ بِصُوْرَتِهِ الْجَمَالِيَّةِ وَفِي الرَّابِعَةِ إِدْرِيْسَ الَّذِيْ رَفَعَ اللهُ مَكَانَهُ وَأَعْلَاهُ ۞ وَفِي الْخَامِسَةِ هَارُوْنَ الْمُحَبَّبَ فِي الْأُمَّةِ الْإِسْرَائِيْلِيَّةِ وَفِي السَّادِسَةِ مُوْسَى الَّذِيْ كَلَّمَهُ اللهُ وَنَاجَاهُ ۞ وَفِي السَّابِعَةِ إِبْرَاهِيْمَ الَّذِيْ جَاءَ رَبَّهُ بِسَلِيْمِ الْقَلْبِ


 



[1] في نسخة "ظ" و"مم": (بِأَلْسِنَةٍ بَذِيَّةٍ).

[2] أخرجه البخاري في "صحيحه" (٣٢٣١)، كتاب بدء الخلق، باب إذا قال أحدكم:آمين... إلخ، ٢/٣٨٥ بنحوه.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

24