عنوان الكتاب: أسباب سوء الخاتمة

الفضلَ من مالِه وأمْسَكَ الفضلَ من قولِه»([1]). وعن بعضِ الصّحابة قال: إنّ الرجل ليُكَلِّمُني بالكلامِ، لَجَوابُه أشْهى إلَيَّ من الماء الباردِ إلى الظَّمْآنِ، فأتْرُكُ جوابَه، خِيْفةً أن يكونَ فُضولاً([2]).

إخواني المسلمين ومن أعْظَمِ المهلكات: الحسَدُ للمسلمين، عن أنسٍ رضي الله عنه أنّ رسولَ الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «الحسدُ يأكلُ الْحَسَناتِ، كما تأكُلُ النّارُ الْحَطَبَ»([3]). ومعنى الحسدِ: أن تَتَمَنّى زوالَ نعمةِ المحسودِ إليكَ([4]). ومن علاماته أن تَجِدَ في الصدر والقلب ضَيقًا وحرجًا وكَراهِيَةً لنعمة أنْعَمَ اللهُ بها على عبد من عباده في



([1]) أخرجه أبو القاسم الطبراني (ت٣٦٠هـ) في "الكبير"، ٥/٧١، (٤٦١٦).

([2]) ذكره الغزالي في "إحياء علوم الدين"، كتاب آفات اللسان، بيان عظيم خطر اللسان وفضيلة الصمت ٣/١٤١.

 ([3]) أخرجه ابن ماجه (ت ٢٧٣هـ) في "سننه"، كتاب الزهد، باب: الحسد، ٤/٤٧٣، (٤٢١٠)، وأبو داود (ت ٢٧٥هـ) في "سننه"، كتاب الأدب، باب في الحسد، ٤/٣٦١، (٤٩٠٣)

([4]) ذكره ابن منظور في "لسان العرب"، باب الحسد، ١/٨٢٦.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

26