عنوان الكتاب: أسباب سوء الخاتمة

جميعِ الأسباب التي تَنْشَأُ عنها سوءُ الخاتمة، وقال بعضُ العلماء: الأسبابُ المُقْتَضِيَةُ لسوء الخاتمة والعياذ بالله أربعةٌ: التَّهاوُنُ بالصّلاة وشُرْبُ الْخَمر وعُقُوقُ الوالدَين وأذَى المسلمين([1]). فمِن الْمُؤْسَفِ نحنُ نجد من المسلمين اليومَ من لا يُقيمون الصّلاة ولا يُحافِظون عليها فلا يُصَلّون مع الجماعة ولا يأتون بشروطها وأركانها وواجباتها ولا يُبالون بالطّهارة ولا يُصَلّون في الوقت ولا يَطْمَئنّون في القيام والقعود والركوع والسجود، ونجدُ من المسلمين اليومَ من يَنْغَمِسون في شُرْب الخمر وعُقُوق الوالدَين وتَحْزينهما ونَهْرِهما وزَجْرِهما والتَضَجُّرِ من أوامِرِهما وتقطيب الْجَبينِ أمامَهما والنّظَرِ إليهما شَزْرًا والإشاحةِ بالوجه عنهما وقلَّة الاعتداد برأيهما وإثارَةِ الْمُشْكلاتِ أمامَهما ونجدُ من المسلمين اليومَ من يَنْهَمِكون انهماكَ



([1]) ذكره سيدنا ومولانا جلال الدين عبد الرحمن السيوطي الشافعي رحمه الله تعالى (ت ٩١١هـ) في "شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور"، باب علامة خاتمة الخير، صـ٢٧.

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

26