عنوان الكتاب: أسباب سوء الخاتمة

سويد بن غفلة رضِي الله عنه قال: إذا أرادَ اللهُ أن ينسى أهل النَّارِ جَعَلَ للرجلِ منهم صُنْدُوقًا على قدرِه من نارٍ لا يَنْبِضُ منه عِرْقٌ إلاَّ فيه مِسْمارٌ من نار ثُمَّ تُضْرَمُ فيه النّارُ ثُمّ يُقْفَلُ بقُفْلٍ من نارٍ ثُمّ يُجْعَلُ ذلك الصندوقُ في صُنْدوق من نارٍ ثم يُضْرَمُ بينهما نارٌ ثم يقفل بقفل من نار ثم يجعل ذلك الصندوقُ في صندوق من نارٍ ثم يضرم بينهما نارٌ ثم يقفل ثم يُلْقى أو يُطْرَحُ في النّار([1]).

وقال رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم: «يُؤتى بالموت كهيئةِ كَبْشٍ أمْلَحَ فيُنادي مُنادٍ: يا أهلَ الجنّة فَيَشْرَئِبّون وينظرون فيقول: هل تَعْرِفون هذا؟ فيقولون: نعم، هذا الموتُ وكلُّهم قد رآه، ثُمّ ينادي: يا أهلَ النّار فيَشْرئبُّون ويَنْظُرون فيقول: هل تعرِفُون هذا؟ فيقولون: نعم، هذا الموتُ وكُلّهم قد رآه، فيُذْبَحُ ثمَّ يقول: يا أهلَ الجنّة خُلُودٌ فلا موتَ ويا أهلَ النّارِ خلودٌ فلا موتَ»([2]).

 



 ([1]) ذكره المنذري في "الترغيب والترهيب"، ٤/٢٦٨، (٩٢).

([2]) أخرجه البخاري في "صحيحه"، كتاب التفسير، ٣/٢٧١، (٤٧٣٠).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

26