عنوان الكتاب: احترام الكبار

وتقبيل أيديهم، ولكن الواجب أنْ نعاملهم بالمعاملة الحسنة، ولا نقطع علاقتنا معهم ولا نسيء إليهم، بل ونصبر على جفاهم وإساءتهم.

الأمر بصلة الرحم

ولقد أمر الله تعالى بصلة الأرحام والأقارب، وأداء حقوقهم، فقال سبحانه وتعالى: ﴿وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِۦ وَٱلۡأَرۡحَامَۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَيۡكُمۡ رَقِيبٗا ١ ]النساء: ۱[.

قال المفتي أحمد يار خان النعيمي رحمه الله تعالى في تفسير هذه الآية: إنَّ الصلاة والصوم والحجَّ والزكاة واجبةٌ على المسلمين، وكذلك مِن الواجبات صلة الأقارب وأداء حقوقهم، ولأنَّ الإحسان للأرحارم والأقارب يفيد العبد في الدنيا والآخرة، ويُصلح الدنيا والآخرة[1].

فقد ورد في "ردِّ المحتار": اتِّفقَ الأُمّةُ على وُجُوبِ صلتِهَا أي الرحم- وحُرمَةِ قَطعِها، (وصلة الرحم واجبة ولو) كانت (بسلامٍ وتحيّةٍ وهديّةٍ) ومعاونةٍ ومُجالسةٍ وَمُكالمَةٍ وتلَطُّفٍ وإحسانٍ، ويَزُورُهُم ولا يرُدُّ حاجَتَهُم، وإنْ كان غائبًا يصِلُهُم بالمَكتُوبِ إليهم ليَزِيدَ حُبًّا[2].

وإنَّه لَمِنَ اليسيرِ جدًّا للنّاس في هذه الأيّامِ الاتّصالُ عبر الجوَّال أو الإنترنت بنيّة الصلة والتواصل؛ لأنَّ المقصود تبادل الآراء وعدم قطع


 

 



[1] "تفسير النعيمي"، ۴/۴۵۵-۴۵۶، تعريبًا من الأردية.

[2] "رد المحتار مع الدر المختار"، كتاب الحظر والإباحة، ۹/۶۷۸، مختصرًا.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

31