عنوان الكتاب: نماذج من حياء السلف الصالح

تعالى: ﴿ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِيمَ ٦ و﴿ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ٢ دعاءان.

لا يعتدي ولا يجاوز الحدَّ في الدعاء مثلًا: طلب منزلة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، أو الطير في الهواء، ويمنع سؤال الفضائل الخاصّة للأنبياء ومراتبهم أيضًا، ومثلها التي لا يمكن أنْ ينالها، فلا يدعو بالأمور المستحيلة عادةً أو شبهها، فإنّ سؤال العافية مدى الدهر حتّى لا يقع في أيّ نوعٍ مِن المشاكل طوال حياته دعاء بالأمر المستحيل عادة، وكذلك يمنع لصاحب القامة الطويلة سؤال القامة القصيرة ولأصحاب العيون الصغيرة سؤال العيون الكبيرة؛ لأنّه دعاء بأمر قد جرى به القلم، ولا يدعو بمعصية، مثلًا: الدعاء بأنْ يغصب مال غيره ويأكله بالباطل؛ لأنّ طلب الذنب ذنبٌ أيضًا ولا يدعو بقطيعة رحم.

لا يطلب مِن الله شيئًا تافهًا، فإنّ الربَّ غنيٌّ، ويتوجّه بالقلب والقالب إلى مولاه تعالى.

ولا يدعو على نفسه بالموت مِن أجْل الأحزان والمصائب، وتذكّر أخي المسلم أنّه لا يجوز تمنِّي الموت والدعاء به بسبب ضُرّ مِن الدنيا ومشاقها، أمَّا إذا كان لخوف فتنة في الدين فيجوز.

ولا يلعن مسلمًا ولا يسبّه، ولا يلعن الكافر المعين بذكر اسمه إلّا إذا علم موته على الكفر، وهكذا لا يجوز أنْ يلعن الحشرات


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

34