عنوان الكتاب: نماذج من حياء السلف الصالح

دور الإمامة إلى جانب تعليم العقائد الأساسيّة والمسائل الفقهيّة المتعلّقة بالصلاة والإمامة والتجويد والتلاوة والأخلاق الحسنة.

بحمد الله وببركة هذا القسم أصبح الكثير مِن هؤلاء المتخرّجين أئمّة للمساجد بعد تعلّم المقرّر الدراسيّة في دورة الإمامة والخطابة، ومنهم الذين نالوا مكانةً رفيعةً في المجتمع بخدمة الدين، ولذلك على مَن تتيح له الفرصة أنْ يغتنم بها ليتعلّم العلوم الدينيّة مِن خلال الدورة.

أيها الإخوة! كذلك مِنْ طرق التخلّق بخلق الحياء دراسة مواقف وأحداث وحياة السلف والصالحين، فأحيانًا يتأثّر العبد بسيرتهم العطرة وأخلاقهم الحسنة إلى أنْ يكره الذنوب والمعاصي ويرغب في الأعمال الصالحة ويحاول أنْ يقتدي بهم، يقول سيّدنا سلمان الفارسي رضي الله تعالى عنه: لَأَنْ أَمُوتَ ثُمَّ أَحْيَا، ثُمَّ أَمُوتُ ثُمَّ أَحْيَا ثَلَاثًا، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَنْظُرَ إِلَى عَوْرَةِ أَحَدٍ، أَوْ يَنْظُرَ أَحَدٌ إِلَى عَوْرَتِي[1].

صلوا على الحبيب!          صلى الله على سيدنا محمد

اختر الصحبة الصالحة

أحبّتي! إنّ البيئة والتدريب يلعبان دورًا كبيرًا في تنمية الحياء، فيزداد الحياء في البيئة الصالحة، بينما الصحبة السيّئة تسلب طهارة القلب والعينين، ويجعل العبد بذيئًا خسيسًا متورّطًا في كثير مِن الأعمال


 

 



[1] "تنبيه الغافلين" للسمرقندي، باب الحياء، ص ۲۵۸.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

34