عنوان الكتاب: نماذج من حياء السلف الصالح

المحرّمة وغير الأخلاقيّة، لذلك ينبغي على كلّ مسلمٍ أنْ يصحب عباد الله الصالحين، وقبل أنْ يصاحب أحدًا يجب أنْ يتفكّر: مَن يصاحب؟

كما حثّ سيّدنا عمرُ الفاروق رضي الله تعالى عنه العبدَ على اختيارِ صحبة صالحة، فقال: عليك بإخوان الصدق تعِش في أكنافهم فإنّهم زينةٌ في الرّخاء، وعدة في البلاء، لا تصحب الفاجر فتتعلّم مِن فجوره[1].

أيها الإخوة! تأمّلوا في أضرار الفواحش الكثيرة وعواقبها، وخصوصًا الأخرويّة، وكذلك مضارها الدنيويّة فهي ليست قليلة، فالشخص الفاحش يَذِلّ في المجتمع، وينتهي وقاره أيضًا، ولا يوجد احترام له في قلوب النّاس وغير ذلك مِن الأضرار، وإنّ مِنْ أحدِ طرق التخلّق بالحياء هي التفكّر في عواقب الفحش ومضارّه؛ لأنّ أضرارها الأخرويّة كثيرة، كما قال سيّدنا إبراهيم بن ميسرة رحمه الله: يُقال: يؤتى بالفاحش المتفحّش يوم القيامة في صورة كلب[2]. -والعياذ بالله-.

من آداب الدعاء

أخيرًا هيّا بنا لنستمع إلى بعض آداب الدعاء:

يجب على العبد أنْ يدعو الله تعالى عشرين مرّة كلّ يوم، وبحمد الله إذا قرأتَ الفاتحة في الصلاةِ فقد أدّيت هذا الواجبَ؛ لأنّ قوله


 

 



[1] "إحياء علوم الدين"، كتاب آداب الألفة...إلخ ، ۲/۲۱۴.

[2] "اتحاف السادة المتقين"، كتاب آفات اللسان، ۹/۱۹۰.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

34