عنوان الكتاب: نماذج من حياء السلف الصالح

أيها الأحبة! سمعتم أنّ الصحابي الجليل سيّدنا عثمان بن عفّان رضي الله تعالى عنه كان شديد الخجل وشديد الحياء حتّى كان يحترمه سيدنا النبيّ بنفسه وتستحي منه الملائكة.

قال سيّدنا عبدُ اللهِ بنُ عامِرِ بنِ رَبِيعَةَ رضي الله تعالى عنه: كُنَّا مَعَ سيدنا عُثمَانَ رضي الله تعالى عنه وَهُوَ محصُورٌ.

قال عثمان بن عفّان -رضي الله عنه-: فواللهِ! مَا زَنَيتُ فِي جَاهِلِيَّةٍ وَلَا إِسلَامٍ، وَلَا تَمَنَّيتُ أنّ لِي بِدِيني بدَلًا منذُ هدانِيَ اللهُ[1].

أيها الأحبة! تعالوا بنا لكي نستمع إلى لمحةٍ مِن حياة سيّدنا عثمان بن عفّان رضي الله تعالى عنه:

لمحة مِن حياة سيّدنا عثمان بن عفّان رضي الله عنه

هو أبو عمر عثمان بن عفّان رضي الله تعالى عنه، وهو الخليفة الثالث للمسلمين، وأحد العشرة المبشّرين بالجنّة، ومن ألقابه: "جامع القرآن، وذو النّورين"؛ لأنّه تزوّج سيّدتنا رقيّة، وسيدتنا أمّ كلثوم رضي الله تعالى عنهما ابنتي النبيِّ الأعظم ، وهو يشبه سيِّدَنا إبراهيمَ عليه السلام وسيِّدَنا رسولَ الله ، نزل فيه العديدُ مِن الآيات القرآنيّة التي تبيّن فضله، وكانتِ الملائكة تستحي منه، هاجر رضي الله عنه مرّتين هجرةً إلى الحبشةِ وهجرةً إلى المدينة المنورّة، وكان تاجرًا


 

 



[1] "سنن النسائي"، كتاب تحريم الدم، باب ذكر ما يحل...إلخ، ص ۶۵۶، (۴۰۲۶).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

34