عنوان الكتاب: خلاصة تبيان الوضوء

ربع رأسه بيدٍ مبتلةٍ، فيضرّه غسل الوجه واليدين والرجلين مِن بابٍ أولى.

 

فإنّ البرد الذي يصل إلى الدماغ بإسالة الماء على الأطراف أشدّ مِن برد عسى أن يصل بإصابة يدٍ مبتلةٍ بعض الرأس، فلأجل هذا أُمر بالتيمّم، هذا غاية ما يوجه به كلامه، فكان الأحرى بالمولى المحقّق المدقّق العلائي أن يوجهّه هكذا وإلّا تركه أصلًا، كيف ومثل الحكم عن غريب الرواية غير غريب.

 

كما قاله في "الحلية" في مسألة أخرى نقلها عنه مخالفًا للجميع، وإلّا لم يعزّه "للفيض" الذي هو موضوع لنقل المذهب كيلا يكون تنويهًا بها[1]، وإلّا أتمّ نقل كلام "الفيض" فإنّه قال عقيبه: «وهو عجيبٌ»[2].

 

هذا كلّه ما ظهر للعبد الضعيف، والله تعالى أعلم))[3].


 

 



[1] تنويهًا بها: نوَّه به، أي: رفع ذكره وعظَّمه. ["لسان العرب"، فصل النون، مادة (ن و ه)، ١٣/٥٥٠.

[2] "كتاب الفيض"، كتاب الطهارة، باب التيمم، رقم اللوحة: ب/١٠.

[3] وهو حاشية المؤلّف نفسه نقلتها دون أيِّ تصرّف فنقلته دون أيّ تصرّف، إلّا ما جاءت الاقتباسات فوثقتُها مِن المراجع الأصليّة.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

68