عنوان الكتاب: بر الوالدين وأثر الدعاء لأبنائهم

فقامَ فجاءَ بالكُوزِ فصادَفَها، وقَد نامَتْ، فقام على رِجلَيهِ بيَدِه الكُوزُ إلى أنْ أصبَحَتْ فسَقاها[1].

إخوتي الأحبّة! أرأيتم كيف احْترم وبرّ سيِّدُنا مسعر بن كدامٍ رحمه الله تعالى أمَّه بهذا الأسلوب الرائع المتميز جدًّا! وكيف كره إيقاظها، وبقي يسهر بجانبها طوال اللّيل تأدُّبًا مع أمّه!

الأم العظيمة

ولد العلّامة المحدّث الشيخ سردار أحمد القادري الجشتي رحمه الله تعالى عام ۱۳۲۱هـ الموافق عام ۱۹۰۳م في شرق بنجاب الهند، وتوفّي رحمه الله تعالى في ۱ شعبان عام ۱۳۸۲هـ الموافق ۲۹ ديسمبر عام ۱۹۶۲م، كانتْ طفولته مختلفة عن الأطفال العاديين، وكان مهتمًّا بالأمور الدينيّة منذ صغره، عندما كبر بدأ يذهب مع والده إلى المسجد للصلاة، يحبّ الأذكار وإنشاد المدائح النبويّة الشريفة لدرجةٍ أنّه كان يذكر الله تعالى وينشد المدائح النبويّة الشريفة في ذهابه وإيّابه، وإنّ دعاء والدته له أبلغ الأثر في نيله هذه المكانة السامية، كثيرًا ما كانتْ رحمها الله تعالى تقول: بإذن الله تعالى سيكون لهذا الطفل العزيز منزلة رفيعة،


 

 



[1] "شعب الإيمان"، باب في بر الوالدين، فصل في حفظ حق الوالدين...إلخ، ٦/٢٠٨، (٧٩٢٢)، و"كتاب البر والصلة" لابن الجوزي، الباب الثاني عشر في ذكر من كان يبالغ في بر الوالدين، ص ٨٨.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

31