عنوان الكتاب: بر الوالدين وأثر الدعاء لأبنائهم

أيها الأحبّة! تعالوا بنا لنتذكّر معكم بعض السنن والآداب في النوايا الحسنة ولكن قبل ذلك أنقل لكم حديثين في هذا الصدد:

(۱) عن سيّدنا عمر بن الخطّاب رضي الله تعالى عنه قال: سمعتُ رسول الله يقول: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ»[1].

(۲) وعن سيّدنا سهل بن سعد الساعدي رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله : «نِيَّةُ الْمُؤْمِنِ خَيْرٌ مِنْ عَمَلِهِ»[2].

* أهمُّ أمرين في النِّيَّة أنْ نعلم أوّلًا: أنّه لا ثواب لعملٍ صالحٍ أو خيريٍّ إلَّا بنيَّةٍ حسنةٍ لوجه الله تعالى، ثانيًا: أنَّه بالنِّيَّة الحسنة يتضاعف الأجر على قدر النِّيَّات.

* معنى النيّة الحسنة في العمل الصالح أنْ يكون قلبُ الشخص متوجّهًا إلى ذلك العمل وأنْ يقوم به لوجه الله تعالى.

* النيّة: هي القصد وعزيمة القلب، والنطق بها أفضل.

* المقصود الأهمّ في الحكمة من النيّة: هو تمييزُ العبادات عن العادات أو تمييز رتب العبادات بعضها عن بعض.

* النطق باللّسان الّذي لا يكون تابعًا لما انعقد في القلب وصادرًا عنه؛ فإنّه لا يكون نيّةً إلّا إذا كانت الإرادة جازمةً.


 

 



[1] "صحيح البخاري"، باب بدء الوحي، كيف كان بدء الوحي...إلخ، ١/٥، (١).

[2] "المعجم الكبير"، من اسمه سهل بن سعد الساعدي...إلخ، ٦/١٨٥، (٥٩٤٢).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

31