عنوان الكتاب: سيرة الإمام محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله

زيارة سيدنا علي رضي الله عنه في النوم ونيل خاتمه

قال الإمام الشافعي رحمه الله: رأيتُ سيدنا علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه في النوم، فَسَلَّمَ عَلَيَّ وصافحني وخلع خاتمه وجعله في إصبعي.

وكان لي عَمٌّ ففَسَّرَها لي فقال: أمّا مصافحتك لسيدنا علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه فهي أمان لك من العذاب، وأمّا أنّه خلع خاتمه وجعله في إصبعك، فسيبلغ اسمك ما بلغ اسم سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه في المشرق والمغرب[1].

ونقل الإمام البيهقي رحمه الله تعالى هذه نفس القصّة بألفاظٍ مختلفةٍ في كتابه "مناقب الشافعي"، ثمّ قال: فما لبث إلّا يسيرًا حتّى وضع الكتبَ فبلغ اسمه[2].

صفات الإمام الشافعي رحمه الله

إخوتي الأحبَّة! كلُّنا يعلم أنَّ الإمام الشَّافعي رحمه الله تعالى قد بلغ في العلم مكانة ومنزلة لا مثيل لها، ومع ذلك كان متحلّيًا بالصِّفات الحميدة الكثيرة: كالزُّهد والورع والخوف من الله تعالى وكثرة العبادة وتلاوة القرآن الكريم، فتعالوا معي لنستمع عنه في هذا الجانب بعض الروايات حول عبادته وتلاوته للقرآن الكريم:


 

 



[1] "مناقب الشافعي" للرازي، الفصل الثالث في حكاية أحواله...إلخ، ص ٣٦.

[2] "مناقب الشافعي" للبيهقي، باب ما جاء في رؤيا الشافعي...إلخ، ١/٥٠.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

33