عنوان الكتاب: شهادات مخيفة على العبد يوم القيامة

أُوتَ كِتَٰبِيَهۡ ٢٥ وَلَمۡ أَدۡرِ مَا حِسَابِيَهۡ ٢٦ يَٰلَيۡتَهَا كَانَتِ ٱلۡقَاضِيَةَ ٢٧ مَآ أَغۡنَىٰ عَنِّي مَالِيَهۡۜ ٢٨ هَلَكَ عَنِّي سُلۡطَٰنِيَهۡ ٢٩[الحاقة: ٢٥-٢٩].

بماذا نجيب يوم القيامة؟

أيّها الإخوة الأعزّاء! نحن لا نضمن كيف سنعطى كتابنا للحساب يوم القيامة؟ وعلى الرغم مِن ذلك، فإنّنا لا نخاف ولا نحذر من ذلك مع الأسف! بل قد نتكاسل ونتهاون ونغفل عن الآخرة ونحرص على جمع المال ونطمح للمناصب الدنيويّة وننسى الآخرة، ونقع في المعاصي والذنوب بسبب إغواء الشيطان وانغماس النّفس في شهواتها، فنجد أنفسنا غارقين في العصيان والذنوب، وربّما نهرب من التوبة ونخجَل من الإنسان بدلًا من الاستحياء من ربّنا سبحانه وتعالى، وفي أوقاتنا الخاصّة ننشغِل بالخطايا والمعاصي في الغرف المغلقة.

ومع ذلك أيها الأحبّة! علينا أنْ نعلم بأنّ يوم القيامة لا يمكن أنْ يُخفى أيّ عملٍ، وسيُعرضُ علينا هناك كلّ صغيرة وكبيرة من أعمالنا، حيث يقول الله تعالى في محكم تنزيله: ﴿فَمَن يَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّةٍ خَيۡرٗا يَرَهُۥ ٧ وَمَن يَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّةٖ شَرّٗا يَرَهُۥ ٨[الزلزلة: ٧-٨].

لا يمكن إخفاءُ سيّئةٍ أيّة كانت

لقمان الحكيم رحمه الله كان رجلًا صالحًا، قد أعطاه الله تعالى الحكمة والبصيرة العميقة، كان ينصح ابنَه قائلًا: ﴿يَٰبُنَيَّ إِنَّهَآ إِن تَكُ مِثۡقَالَ حَبَّةٖ


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

25