عنوان الكتاب: نصائح العلم والحكمة

[٢٠]: ويلزم المفتي أن يعرف أحوال السائلين، وملابسات أسئلتهم، ويبيّن الجواب بياناً واضحاً، يزيل الإشكال، ثم له الاقتصار على الجواب شفاهاً، ولا يدلس على المستفتي، ولا يلقي إليه ما لم يتأهّل له، لأنّ ذلك ربما يبدد ذهنه، ويوحش صدره، وينفر قلبه، ويورث الوحشة.

[٢١]: ولا يجيب جواباً مجملاً، مبهماً.

[٢٢]: وينبغي أن يكتب الجواب وقلبه فارغ من الشواغل له وذهنه صاف، لا في حال نعاس، أو غضب، أو جوع شديد، أو عطش، أو حبس بول، أو نحو ذلك، لينشرح صدره لما يجيب.

[٢٣]: وينبغي أن لا يغيّر ألفاظ السلف الصالح رحمهم الله تعالى، بل إنّما ينقلها بعينها، ليتبرّك بها، وكان صدر الشريعة، بدر الطريقة، مولانا محمد أمجد عليّ الأعظمي رحمه الله تعالى، قد أودَع في كتابه، رسالةَ الشيخ مولانا الإمام أحمد رضا خان رحمه الله تعالى، المسمّاة بأنوار البشارة، إذ يقول: «لم أغيِّرها بسبب ألفاظها الحلوة وعباراتها الرشيقة، وتبرّكاً بها»[1].


 



[1] ذكره المفتي محمد أمجد علي الأعظمي (ت ١٣٦٧هـ) في "بهار شريعت"، ١/١٢٣٢.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

69