عنوان الكتاب: نصائح العلم والحكمة

أهل السنّة، والأسبابُ الستةُ هي: ضرورة، وحرج، وعرف، وتعامل، وحصول المصالح الدينية، ودفع المفسدات.

[١٠٠]: وعلى الطالب الذكي، أن يتنبّه إلى الكبر والعجب، ولا يكن من الحاسدين، فعن سيدنا كعب الأحبار رضي الله تعالى عنه أنّه قال لرجل رآه يتبع الأحاديث: «اتّق الله، وارض بالدون من المجلس، ولا تؤذ أحداً، فإنّه لو ملأ علمك، ما بين السماء والأرض، مع العجب، ما زادك الله به، إلاّ سفالاً، ونقصاناً»[1].

[١٠١]: ومن أسباب السعادة في الدارين: تقبيل يد العالم، ولكن المقبَّل يده يقع في خطر عظيم، فينبغي عليه أن لا يكون ممن يريد تقبيل يده، ويختاره، ويعجب به، فقد قال سيدنا ابن عَبْدوس رحمه الله تعالى: «كلّما توقر العالم، وارتفع، كان العجب إليه أسرع، إلاّ من عصمه الله بتوفيقه، وطرح حبّ الرياسة عن نفسه»[2]. وكان الشيخ الإمام أحمد رضا خان رحمه الله تعالى قابَل مسلماً، بابتسامة وبيِّن الحكم الشرعي قام واحدٌ بتقبيل رجله، فتغيَّر وجهُ الشيخ، وذهبت الابتسامةُ من على وجهه، وقال ويبدو على وجهه الأسف: «يتأذّى قلبي


 



 [1] ذكره القرطبي في "جامع بيان العلم وفضله"، باب في آداب العلم والمتعلم، صـ٢٠٠.

 [2] ذكره القرطبي في "جامع بيان العلم وفضله"، باب في آداب العلم والمتعلّم، صـ١٩٩.

 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

69