عنوان الكتاب: فضائل رمضان

رسولَ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم، يقول: «مَن أَوْقَفَ حياتَه لله، أَسْكَنْتُه في الجنّة معي».

فقد امْتَلأَ قَلْبُه حَسْرَةً، وقال في نفسه: يا لَيْتَني أَوْقَفْتُ حَياتي لله، فلم يكمل خَاطِره، حتّى نَظَرَ إليه الرسولُ الكريم صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم، وقال: «إذا كنتَ تُرِيدُ أن تَكونَ مَعي في الجنّة، فأَوْقِفْ حياتَك لله».

صلّوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد

نَرْجُو اللهَ أن يَتَوفّاهم بالإيمان برحمته، وأن يَجْمَعَهُمْ في جنّةِ الفردوس مع الحبيب المصطفى صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم ولكن اعلَموا أنّ الرُّؤْيَا مِنْ غيرِ الأنبياء، ليستْ بحُجَّة شرعية، ولا يُقْطَعُ بها لأحَد بالجنّة.

صلّوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد

عن سيدِنا عبدِ الله بْنِ مسعود رضي الله تعالى عنه، عن رسول الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم قال: «نادَى مُنَادٍ من السماء كُلَّ ليلة إلى انْفِجَارِ الصُّبْحِ: يا باغِيَ الْخَيْر، يَمِّمْ، وأَبْشِرْ، ويا باغيَ الشرِّ، أَقْصِرْ، وانْظُرْ هل من مُسْتَغْفِرٍ، نَغْفِرُ له؟ هل من تائبٍ نَتُوْبُ عليه؟ هل من داعٍ نَسْتَجِيْبُ له؟ هل من سائلٍ نُعْطِي سُؤْلَه؟، ولله تعالى عند كُلِّ فِطْرٍ من شهر رمَضان، كلَّ ليلة عُتَقاءُ من النار، سِتُّون أَلْفاً، فإذا كان


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

59