عنوان الكتاب: شهادات مخيفة على العبد يوم القيامة

يقول العلّامة شهاب الدِّين محمود الألوسي رحمه الله في تفسير لهذه الآية الكريمة: ومعنى شهادة الجوارح المذكورة بها أنّه عزّ وجلّ يُنطقها بقدرته، فتخبر كلّ جارحة منها بما صدر عنها مِن أفاعيل صاحبها[1].

آه! سيكون المشهدُ مُروَّعًا جدًّا يوم القيامة عندما تشهد أعضاؤنا ضدّنا، فكلّ عضو من أعضائنا سيكون مسؤولًا عمّا فعله في الدنيا.

فالأرجلُ ستقول: يا الله! إنّه ذهبَ يوم كذا في موضعٍ كذا لارتكاب المعاصي.

والأيدي تقول: يا ربّ! إنّه استخدمنا في كسب الحرام وأكل الحرام والتعامل المحرّم.

والعيون تقول: يا إلهي! إنّه كان يشاهد بنا المحرّمات والأفلام والمسلسلات المحرّمة.

والآذان تقول: يا ربنا! إنّه كان يستخدمنا في الاستماع إلى الأغاني، وكان يستلذُّ بالكلام البذيء.

واللّسان يقول: يا الله! إنّه كان يغتاب بسببي، ويَنمي ويُطعن في الآخرين.

آه! إذا كان هذا هو حالنا يوم القيامة، كيف سندافع عن أنفسنا؟

هل نقدر على تقديم الأعذار في ذلك الموقف المهيب!؟


 

 



[1] "روح المعاني"، الجزء الثامن عشر، ٩/٤٤٢، [النور: ٢٤]، بتصرفٍ.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

25