عنوان الكتاب: فضائل البسملة وفوائدها ومواضعها

أسلم يهوديٌّ ويهوديّةٌ ببركة البسملة

حكي: أنّ يهوديًّا عشق امرأةً يهوديّةً فصار كالمجنون فيها، ولا يهنّأ بطعامٍ ولا شرابٍ، فذهب إلى عطاء الأكبر رحمه الله وسأله عن حاله.

فكتب له عطاء الأكبر رحمه الله البسملةَ في كاغد وقال له: ابتلِعْ هذه فلعلَّ الله تعالى يسليك عنها أو يرزقك بها.

فلمَّا ابتلعها قال: يا عطاء! قد وجدتُّ حلاوةَ الإيمان، وظهر في قلبي النّور، ونسيتُ تلك المرأة، فاعرِضْ عليَّ الإسلام.

فعرض عليه، فأسلم ببركة البسملة.

فسمعَتْ تلك المرأة بإسلامه، فجاءَتْ إلى عطاء الأكبر رحمه الله وقالَتْ له: يا إمام المسلمين! أنا المرأة التي ذكرها لك اليهودي الذي أسلم، وإنّي رأيتُ البارحةَ في منامي أنّه أتاني آتٍ وقال لي: إنْ أردتِّ أنْ تنظُري موضعكِ من الجنّة فاذْهَبي إلى عطاءٍ فإنّه يريكِ إيّاه، وإنّي قد أتيتُ إليكَ فقل لي: أين الجنّة؟

فقال لها عطاء الأكبر رحمه الله: إنْ أردتِّ الجنّةَ فعليكِ أوّلًا أنْ تفتحي بابها، ثمّ تدخُلين إليها.

فقالَتْ له: كيف أفتح بابها؟

قال: قولي ﴿بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ﴾.

فقالَتْها، ثمّ قالتْ: يا عطاء! قد وجدتُّ في قلبي نورًا، ورأيتُ ملكوت الله، فاعرِضْ عليّ الإسلام.


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

23