عنوان الكتاب: فضائل البسملة وفوائدها ومواضعها

فعرضه عليها فأسلمَتْ ببركة البسملة.

ثمّ عادَتْ إلى بيتها، فنامَتْ تلك الليلة فرأَتْ في منامها أنّها دخلت الجنّة، ورأَتْ قصورها وقبابها، وفيها قبّة مكتوب عليها: "بسم الله الرحمن الرحيم، لا إله إلّا الله محمّد رسول الله".

فقرأَتْ ذلك وإذا منادٍ يقول: يا أيّتها القارئة! كذلك قد أعطاكِ الله جميع ما قرأتِيه.

فانتبهت المرأةُ وقالَتْ: إلهي! كنتُ دخلتُ الجنّة فأخرجتَنِي منها، اللَّهمَّ أخرجْنِي مِنْ همِّ هذه الدُّنيا بقدرتك.

فلمّا فرغَتْ مِن دعائها سقطتْ دارُها عليها فماتتْ شهيدةً، فرحمها الله تعالى ببركة "﴿بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ﴾"[1].

البسملة آية من آيات القرآن الكريم

أيها الأحبّة الأعزاء! البسملة هي آيةٌ من الآيات القرآنيّة، وقد نزّلتْ للفصل بين السور[2]، وهي من آيات سورة النمل، قال الله تعالى: ﴿إِنَّهُۥ مِن سُلَيۡمَٰنَ وَإِنَّهُۥ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ ٣٠﴾ [النمل:٣٠].

كما ذكر العلّامة جلال الدين السيوطي رحمه الله في تفسير سورة الفاتحة: عن سيدنا جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنما قال: لَمَّا نزلتْ ﴿بِسۡمِ ٱللَّهِ


 

 



[1] "كتاب القليوبي" لشهاب الدين القليوبي، الحكاية السادس والعشرون، ص ٢٢.

[2] "غنية المتملي في شرح منية المصلي"، بيان صفة الصلاة، ص ٣٠٧.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

23