عنوان الكتاب: فضائل البسملة وفوائدها ومواضعها

نعم! هناك أسباب أخرى لكلّ هذه المشاكل، ومِن بينها عدم بدء العمل بالبسملة.

صلوا على الحبيب!           صلى الله على سيدنا محمد

تجنّب التشاؤم

أيها الأحبّة الأعزّاء! لقد انتشر بين الأمّة مرضٌ يصل إلى مستوى الخطر، حيث يعتقد كثير من الناس أنّهم لا يُخطئون، بل يُلقون اللوم على الآخرين بدلًا من النظر في أنفسهم، ومن بين الأفكار الشائعة في هذا السياق: مرض التشاؤم بشهر صفر واعتباره شهرًا مشؤومًا، وعلى سبيل المثال: إذا أُقيمت مراسم زواج لشخص ما في هذا الشهر بالاحتفالات والغناء والرقص طوال الليل، وسعد الشيطان بالمزامير والاختلاط والموسيقى، ثمّ إنّ فشل هذا الزواج بشكل غير متوقّع؛ فإنّهم يلقون اللوم على شهر صفر ويعتبرونه سببًا للفشل.

وكذلك إذا استيقظ شخص بعد صلاة الفجر، وشعر بالنشاط وسارع إلى مكان عمله أو مكتبه، ثم واجه مشاكل أو انخفض دَخْله أو تعرّض لانتقاد من مديره؛ فإنّه يلقي اللوم على أوّل شخص رآه في الصباح، أو على القطّ الأسود الذي رآه في طريقه -والعياذ بالله-.

أيها الأحبّة الأكارم! يجب علينا ألّا نتشاءم من شهر صفر ولا من القطّ الأسود، ولا نعتقد بأنّهما يجلبان لنا الحظّ السيء، بل على العكس تمامًا علينا أن نبدأ أعمالنا الحسنة بالبسملة ونسجد لِلّه تعالى شكرًا


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

23