عنوان الكتاب: سنن ابن ماجه المجلد الثاني

في الزوائد: إسناده صحيح ورجاله موثقون. وقد صرح الوليد بالسماع، فزالت تهمة تدليسه. والحديث، في رواية غير البراء، أخرجه غير المصنف أيضا.

2620-حدّثنا عَمْرُو بْنُ رَافِعِ. ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ. ثنا يَزِيدُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم:

 ((مَنْ أَعَانَ عَلضى قَتْلِ مُؤْمِنٍ بِشَطْرِ كَلِمَةٍ، لَقِي اللهَ عَزَّ وَجَلَّ، مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ: آيٍسٌ مِنْ رِحمَةِ اللهِ)).

في الزوائد: في إسناده يزيد بْنِ أبي زياد، بالغوا في تضعيفه، حتى قيل كأنه حديث موضوع.

 ((2)) باب هل لقاتل مؤمنٍ تَوْبَةٌ

2621-حدّثنا محمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ. ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الجَعْدِ؛ قَالَ: سُئِل ابْنُ عَبَّاسٍ عَمَّنْ قَتَلَ مُؤمَناً مُتَعَمِّداً ثُمَّ تَابَ وَآمَنَ وَ عَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى؟ قَالَ: وَيْحَهُ! وَأَنَّى لَهُ الهُدَى؟ سَمِعْتُ نَبِيَّكُمْ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ(( يجِئُ القَاتِلُ، وَالمَقْتُولُ يَومَ القِيَامَةِ مُتَعَلِّقٌ بِرَأْسِ صَاحِبِهِ. يَقولُ: رَبِّ! سَلْ هَذَا، لِمَ قَتَلَنِي؟)) وَاللهِ! لَقَدْ أَنْزَلَهَا اللهُ عَزَّوَجَلَّ عَلَى نَبِيِّكُمْ، ثُمَّ مَا نَسَخَهَا بَعْدَ مَا أَنْزَلَهَا.

2622-حدّثنا أَبُو بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ. ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ. أَنْبَأَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى عَنْ قَتَدَةَ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِي، عَنْ أَبِي سَعِيدِ الخُدْرِيِّ؛ قَالَ: أَلاَ أُخْبِرُكمْ بِمَا سَمِعْتُ مِنْ فِي رَسُولُ اللَهِ صلى الله عليه وسلم؟ سَمِعَتْهُ أُذُنَايَ، وَوَعَاهُ قَلْبِي

 ((إِنَّ عَبْداً قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْساً ، ثُمَّ عَرَضَتْ لَهُ التَّوْبَةُ. فَسَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الأرْضِ. فَدُلَّ عَلَى رَجُلٍ فَأَتَاهُ. فَقَالَ: إِنِّي قَتَلْتُ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفَساً. فَهَلْ لي مِنْ تَوْبَةٍ؟ قَالَ: بَعْدَ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ نَفَساً! قَالَ، فَانْتَضَى سَيْفَهُ فَقَتَلَهُ. فَأَكْمَلَ بِهِ المِائَةَ. ثُمَّ عَرَضَتْ لَهُ التَّوْبَةُ فَسَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الأَرْضِ. فَدُلَّ عَلَى رَجُلٍ. فَأَتَاهُ فَقَالَ: إِنِّي قَتَلْتُ مَائَةَ نَفْسٍ، فَهَلْ لِي مِنْ تَوبَةٍ؟ قَالَ، فَقَالَ: وَيْحَكَ! وَمَنْ يَحُولُ بَيْنَكَ وَبَْنَ التَّوْبَةِ؟ اخْرُجْ مَنَ القَرْيَةَ الخبيثَةَ الَّتِي أَنْتَ فِيهَا، إَلَى القَرْيَةِ الصَّالحَةِ، قَرْيَةِ كَذا وَكّذَا. فَاعْبُدْ رَبَّكَ فِيهَا. فَخَرَجَ يُرِيدُ القَرْيَةَ الصَّالِحَة، فَعَرَضَ لَهُ أَجَلهُ في الطَّرِيقِ. فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلائِكَةُ الرَّحْمَةَ وَمَلاَئكَةُ العَذابِ. قالَ إِبْلِيسُ: أَنَ أَولَى بِهِ، إِنَّهُ لَمْ يَعْصِنِي سَاعَةً قَطُّ قالَ، فَقَالَتْ مَلاَئِكَةُ الرَّحمَةِ: إِنَّهُ خَرَجَ تَائِباً)).

قالَ هَمَّامٌ: فَحَدَّثَنِي حُمَيدٌ الَّويل عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْد اللهِ، عَنْ أَبِي رَافِع، قَالَ: فَبَعَثَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ مَلَكاً. فَاخْتَصَمُوا إِلَيْهِ ثُمَّ رَجَعُوا. فَقَالَ: انْظُرُوا. أَيَّ القرْيَتَيْنِ كَانَتْ أَقْرَبَ، فَأَلْحِقُوهُ بِأَهْلِهَا. قَالَ قَتَادَةُ: فَحَدّثَنَا الحَسَنُ، قَالَ: لَمَّا حضَرَهُ المَوْتُ احْتَفَزَ بِنَفْسِهِ فَقَرُبَ مِنَ القَرْيَةِ الصَّالِحَةِ، وَبَاعَدَ مِنْهُ القَرْيَةَ الخَبِيثَةَ. فَأَلْحَقُوهُ بِأَهْلِ القَرْيَةِ الصَّالِحَةِ. حدّثَنَا أَبُو العَبَّاسِ بْنُ عَبْد الله بْنِ إِسْمَاعِيل البغدَادِيُّ. ثنا عَفَّانُ. ثنا هَمَّامٌ، فَذَكَرِ نحْوَهُ.

 ((3)) باب من قتل له قتيل فهو بالخيار بين إحدى ثلاث

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

381