عنوان الكتاب: سنن الدارمي المجلد الأول

رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم إني قد أمرت ان أستغفر لأهل البقيع فانطلق معي فانطلقت معه في جوف الليل فلما وقف عليهم قال السلام عليكم يا أهل المقابر ليهنكم ما أصبحتم فيه مما أصبح فيه الناس أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع آخرها أولها الآخرة أشد من الأولى ثم اقبل علي فقال يا أبا مويهبة اني قد أوتيت بمفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة فخيرت بين ذلك وبين لقاء ربي قلت بابي أنت وأمي خذ مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة قال لا والله يا أبو مويهبة لقد اخترت لقاء ربي ثم استغفر لأهل البقيع ثم انصرف فبدىء رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجعه الذي مات فيه

 

 [ 79 ] أخبرنا سعيد بن سليمان عن عباد بن العوام عن هلال بن خباب عن عكرمة عن بن عباس قال لما نزلت { إذا جاء نصر الله والفتح }  دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة فقال قد نعيت إلي نفسي فبكت فقال لا تبكي فإنك أول أهلي لحاقا بي فضحكت فراها بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فقلن يا فاطمة رأيناك بكيت ثم ضحكت قالت انه أخبرني انه قد نعيت إليه نفسه فبكيت فقال لي لا تبكي فإنك أول أهلي لاحق بي فضحكت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم { إذا جاء نصر الله والفتح }  وجاء أهل اليمن هم أرق أفئدة والإيمان يمان والحكمة يمانية

 

 [ 80 ] أخبرنا الحكم بن المبارك ثنا محمد بن سلمة عن بن إسحاق عن يعقوب بن عتبة عن بن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن عائشة قالت رجع إلي النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم من جنازة من البقيع فوجدني وأنا أجد صداعا وأنا أقول وا رأساه قال بل انا يا عائشة وا رأساه وما ضرك لو مت قبلي لغسلتك وكفنتك وصليت عليك ودفنتك فقلت لكأني بك والله لو فعلت ذلك لرجعت إلى بيتي فعرست فيه ببعض نسائك قالت فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بدئ في وجعه الذي مات فيه

 

 [ 81 ] أخبرنا فروة بن أبي المغراء ثنا إبراهيم بن مختار عن محمد بن إسحاق عن محمد بن كعب عن عروة عن عائشة قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه صبوا علي سبع قرب من سبع آبار شتى حتى أخرج إلى الناس فاعهد إليهم قال فأقعدناه في مخضب لحفصة فصببنا عليه الماء صبا أو شننا عليه شنا الشك من قبل محمد بن إسحاق فوجد راحة فخرج فصعد المنبر




إنتقل إلى

عدد الصفحات

307